في خطوة عملية على جدية المجتمع الدولي في معاقبة الحكومة الأوكرانية، منعت واشنطن منح تأشيرات دخول أراضيها لعدد من المسؤولين الأوكرانيين، تتهمهم بالمسؤولية عن قمع المتظاهرين، وذلك بالتوازي مع تحذيرات أطلقها أوباما من تداعيات أعمال العنف التي تشهدها أوكرانيا، فيما هدد حلف الأطلسي بإعادة النظر في تعاونه مع كييف في حال تدخل الجيش لقمع المعارضة.ومع ارتفاع صيحات المحتجين، ندد زعماء الاتحاد الأوروبي بما وصفوه الاستخدام غير المبرر للقوة المفرطة ضدهم، ملوحين بفرض عقوبات على أوكرانيا في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعقد اليوم في بروكسيل.فيما شنت أميركا ودول أوروبية هجوماً حاداً على الرئيس الأوكراني محمَّلاً بمزيد من التهديد والوعيد لحكومته.وحث الرئيس الأميركي، باراك أوباما، الحكومة الأوكرانية على التحرك نحو حكومة وحدة وانتخابات حرة ونزيهة.وحول الهدنة التي أعلنت أمس الأربعاء بين الحكومة الأوكرانية والمحتجين قال أوباما إنها "قد تصمد".وأدان أوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة أميركا الشمالية العنف الذي أودى بحياة 26 شخصاً في العاصمة الأوكرانية كييف.وقال أوباما "أملي في هذه المرحلة أن هذه الهدنة قد تصمد لكن... في نهاية المطاف فإن الحكومة مسؤولة عن ضمان أن ننتقل نحو شكل ما لحكومة وحدة –حتى لو كانت مؤقتة - بما يسمح لنا أن نتحرك إلى انتخابات نزيهة وحرة حتى يمكن التعبير عن إرادة الشعب الأوكراني بشكل صحيح، من دون مثل هذه الفوضى التي رأيناها في الشوارع".ورد أوباما بالنفي عندما سئل عما إذا كانت أزمتا أوكرانيا وسوريا هما انعكاس لصعوبات بين الولايات المتحدة وروسيا.وقال "نهجنا في الولايات المتحدة ليس أن ننظر إلى الأمر على أنه رقعة شطرنج للحرب الباردة نتنافس فيها مع روسيا".وأضاف قائلاً "هدفنا هو التأكد من أن شعب أوكرانيا بمقدوره أن يتخذ بنفسه قرارات للمستقبل، وأن شعب سوريا بمقدوره أن يتخذ قرارات بدون أن تكون هناك قنابل تنفجر وتقتل النساء والأطفال."