شكك رئيس الحكومة الروسي ديمتري مدفيديف اليوم الاثنين بشرعية السلطة الجديدة في أوكرانيا.ونقلت وسائل إعلام روسية عن مدفيديف قوله إن شرعية عدد من أجهزة السلطة التي تعمل هناك (في اوكرانيا) تثير الكثير من الشكوك.وأكد مدفيديف ان روسيا مستعدة لاستئناف التعاون مع اوكرانيا عندما تشكل سلطة عصرية مبنية على الدستور، قائلا في حال ظهرت سلطة طبيعية عصرية مبنية على القانون والدستور فنحن جاهزون لاستئناف التعاون.وشدد مدفيديف على أن اوكرانيا ستبقى بالنسبة لروسيا شريكا هاما.وقال مدفيديف نحن مستعدون لبحث اي موضوع لكن المهم ان نعرف مع من سنبحث، مضيفاً اذا اعتبرنا ان الاشخاص الملثمين هم الحكومة ويجيبون شوارع كييف حاملين رشاشات كلاشنيكوف، فانه على الارجح، سيكون من الصعب علينا العمل مع هكذا حكومة.وكان البرلمان الأوكراني قرر السبت، إقالة رئيس البلاد فيكتور يانوكوفيتش، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في 25 مايو المقبل.وصوّت البرلمان في جلسته العامة أمس الأحد، لمصلحة نقل صلاحيات رئيس الدولة الى رئيس البرلمان، فلاديمير تورتشتينوف.عقوبات إقتصادية روسيةوعلى صعيد آخر، هدد وزير الاقتصاد الروسي أليكسي اوليوكاييف في حديث نشرته الاثنين صحيفة المانية من ان روسيا ستزيد رسومها الجمركية على الايرادات الاوكرانية اذا تقاربت كييف مع الاتحاد الاوروبي.واعلن اليكسي اوليوكاييف لصحيفة الاعمال هاندلسبلات، "نقول لاوكرانيا: اكيد ان من حقكم ان تختاروا طريقكم (مشيرا الى اتفاق الشراكة بين كييف والاتحاد الاوروبي) لكننا حينها سنضطر الى زيادة الرسوم الجمركية على الايرادات".وبرر مثل هذا القرار بخشية ان تتحول اوكرانيا الى باب تجتاح من خلاله المنتجات الاوروبية روسيا.وتنظر موسكو باستياء كبير الى احتمال التقارب بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي، وهو تقارب يؤيده قسم من الشعب الاوكراني والقادة الجدد في البلاد بعد الاطاحة السبت بالرئيس الاوكراني فيكتور يانوكوفيتش.واعتبر اوليوكاييف انه لا يمكن ان تبقى كييف شريكا قويا لموسكو وفي الوقت نفسه توقع اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي مؤكدا ان "هذا لا يتلاءم مع ذلك".واعرب الوزير الروسي عن الاسف لانعكاس الاضطرابات السياسية في اوكرانيا سلبا على اقتصاد بلاده مؤكدا ان "العديد من صناديق الاستثمار تسحب اموالها من اوكرانيا، وبعد ذلك تسحب معظم تلك الصناديق اموالها ايضا من روسيا" مرجحا ان تواجه اوكرانيا "انكماشا".وقد كان رفض الرئيس يانوكوفيتش التوقيع على اتفاق شراكة مع الاتحاد الاوروبي نزولا تحت ضغط موسكو التي تريد الدفاع عن الاتحاد الجمركي مع روسيا وبيلاروسيا وكازخستان، الشرارة التي فجرت الازمة السياسية التي ادت الى سقوطه.واكد الناطق باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الاثنين ان الاتحاد الاوروبي ما زال مستعدا لابرام اتفاق الشراكة مع اوكرانيا. وقال في مؤتمر صحافي ان "الباب ما زال مفتوحا".