يواصل المسؤولون الاسرائيليون صباح الثلاثاء صمتهم بعد غارة جوية عند الحدود اللبنانية السورية ليل الاثنين استهدفت "هدفا لحزب الله" اللبناني بينما اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية بانها عملية اسرائيلية.ورفض الجيش الاسرائيلي الادلاء باي تعليق كما فعل في الاشهر الاخيرة عند تنفيذ غارات في سوريا.ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية نشرت تصريحات ادلى بها رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز الاثنين محذرا من نقل الاسلحة من سوريا الى لبنان الى ايدي حزب الله اللبناني الشيعي الذي يقاتل الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد المتمردين ومقاتلي المعارضة.وقال غانتز "نحن نراقب عن كثب نقل الاسلحة بجميع انواعها على كافة الجبهات. هذا امر سيء للغاية وحساس جدا ومن وقت لاخر واذا لزم الامر فان امرا قد يحدث" فيما اعتبر اشارة ضمنية الى تدخل اسرائيلي محتمل.واتهم رئيس الاركان الاسرائيلي ايران حليفة الرئيس السوري وحزب الله بالتورط في عمليات نقل الاسلحة.وقال غانتز انه "لا يوجد جبهة واحدة لا يشارك بها الايرانيون يوزعون بها المشاعل على مهووسي صنع الحرائق سواء أكانت اسلحة او صواريخ او مقاتلين".وكرر المسؤولون الاسرائيليون الكبار ومنهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراتهم مرارا من ان اسرائيل لن تسمح بان تزود سوريا حزب الله اللبناني باسلحة متطورة.وقال معلق في اذاعة الجيش الاسرائيلي بان اسرائيل تريد تجنب ان يضعف حزب الله اللبناني-الذي اطلق الاف الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية خلال حرب تموز/يوليو عام 2006- تفوقها في المجال الجوي والبحري اللبناني.واعلن مصدر امني لبناني بان الطيران الاسرائيلي قصف مساء الاثنين "هدفا لحزب الله" اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية، من دون ان يتم التأكد مما اذا كان الهدف داخل الاراضي اللبنانية ام السورية.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف الاسرائيلي استهدف "مركز قاعدة صواريخ" تابعة لحزب الله.الا ان تلفزيون "المنار" التابع لحزب الله قال "لا غارة اسرائيلية داخل الاراضي اللبنانية" من دون اعطاء تفاصيل اضافية.وفي ايار/مايو الفائت، استهدفت اسرائيل مرتين شحنات اسلحة قالت انها كانت تنقل الى حزب الله قرب العاصمة السورية.وفي الاول من تشرين الثاني/نوفمبر، نقلت وسائل اعلام ان اسرائيل قصفت قاعدة جوية سورية كانت تحوي صواريخ مخصصة لحزب الله.