تشهد سنغافورة وماليزيا طقسا جافا أكثر من أي وقت مضى، ما اضطر سنغافورة إلى زيادة إمدادات المياه المعاد تدويرها في حين تقسم جارتها الاحتياطيات على حصص وسط ارتباك للزراعة والثروة السمكية.وعانت سنغافورة التي تشهد سقوط أمطار غزيرة في معظم الأيام أطول موجة جفاف على الإطلاق في الفترة بين 13 يناير و8 فبراير ولم تسقط أمطار تذكر منذ ذلك الحين.وارتفعت أسهم شركة هايفلكس السنغافورية لمعالجة المياه 3.5% خلال الشهر المنصرم.وقالت إدارة الأرصاد الجوية الماليزية إن 15 منطقة لم تشهد هطولا للأمطار لأكثر من 20 يوما وتعرض بعضها للجفاف لأكثر من شهر. ويتوقع خبراء الارصاد أن تستمر موجة الجفاف أسبوعين آخرين. وتضرر أيضا إقليم رياو الإندونيسي وشهد جزء من المنطقة ضبابا دخانيا عادة بسبب إشعال المزارعين للحرائق لتطهير الأرض.وأدى ضعف الرؤية إلى تعطيل الرحلات من وإلى المطار في بيكانبارو.وقالت وكالة برناما للأنباء إن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق من المقرر أن يناقش موجة الجفاف في اجتماع دوري للحكومة، الأربعاء، وإن الاجتماع سيتخذ قرارا بشأن إعلان حالة الطوارئ.وأوضح ونستون تشو الباحث في الطقس بالجامعة الوطنية في سنغافورة "الخوف أن تحدث هذه الظواهر الجوية غير المألوفة بشكل متكرر قريبا".وماليزيا ثاني أكبر منتج لزيت النخيل في العالم ويقول مزارعون إن الطقس الجاف لأكثر من شهرين يمكن أن يخفض إنتاج المحاصيل من 6 أشهر إلى عامين مما يؤثر على الإنتاج ويرفع الأسعار في كوالالمبور.وتسبب الطقس الجاف في سنغافورة جزئيا في نفوق جماعي للأسماك في عدة مزارع سمكية، إذ نفق حوالي 160 طنا من الأسماك في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الأكسجين في المياه.