قضت محكمة جنايات القاهرة الاربعاء باعدام 26 شخصا متهمين بتأسيس وقيادة "خلية ارهابية" استهدفت قناة السويس في الفترة من 2004 الى 2009، حسبما افادت مصادر قضائية.وكانت النيابة العامة وجهت الى المدانين اتهامات ب"انشاء وإدارة خلية ارهابية تستهدف الاعتداء على حرية الأشخاص والإضرار بالوحدة الوطنية والمجرى الملاحي لقناة السويس".كما وجهت النيابة اليهم اتهامات ب"بالسعي لاستهداف السفن المارة بقناة السويس وتصنيع صواريخ ومواد متفجرة وحيازة اسلحة نارية وبنادق الية وذخائر".ووجهت اليهم النيابة كذلك اتهامات ب"رصد المقار الامنية بغرض استهدافها".وافاد مسؤول بالنيابة العامة وكالة فرانس برس ان "المتهمين تمت محاكمتهم غيابيا".ويقضي القانون المصري باعادة محاكمة اي متهم في حالة صدور حكم قضائي بحقه غيابيا.وقال مصدر قضائي ان وقائع القضية تعود الى الفترة من عام 2004 الى عام 2009 مضيفا انها لا تتصل بواقعة مهاجمة سفينة في قناة السويس في الاول من سبتمبر الفائت. وتبنت جماعة جهادية تطلق على نفسها اسم "كتائب الفرقان" الهجوم انذاك. بدورها، اعلنت السلطات المصرية انذاك انها نجحت في احباط "هجوم ارهابي" استهدف سفينة اثناء مرورها بقناة السويس بهدف "التأثير على حركة الملاحة" في هذا الشريان البحري الرئيسي في الشرق الاوسط.وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس في بيان حينها ان "أحد العناصر الإرهابية قام بمحاولة فاشلة للتأثير على حركة الملاحة في قناة السويس باستهداف إحدى السفن العابرة" وهي ترفع علم بنما.واضاف البيان "فشلت المحاولة تماما ولم تحدث أية أضرار بالسفينة أو الحاويات المحملة عليها".ولم يوضح البيان انذاك طبيعة الهجوم.واحالت المحكمة اوراق المتهمين الى مفتي الجمهورية للتصديق على الحكم تنفيذا للاجراءات القانونية المعمول بها في مصر وحددت 19 مارس المقبل للنطق بالحكم النهائي بعد ورود رأي المفتي.وتواجه مصر اضطرابات امنية واعتداءات تستهدف خصوصا الجيش والشرطة منذ اطاحة الرئيس الاسلامي محمد مرسي ثم الحملة الامنية على انصاره التي اوقعت 1400 قتيل على الاقل منذ اغسطس الماضي، وفقا لمنظمة العفو الدولية.
International
محكمة مصرية تقضي باعدام 26 شخصا لتأسيس خلية ارهابية استهدقت قناة السويس
26 فبراير 2014