قالت مصر ان الولايات المتحدة الأمريكية "تنصب نفسها محاميا ومدافعا عن حقوق الانسان فى العالم دون وجود سند شرعى"، وجاء ذلك في رد القاهرة اليوم على التقرير الأمريكي الاخير حول حقوق الإنسان في العالم، الذي وصفته مصر بالغير متوازن وغير الموضوعي" وأكد عبدالعاطى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية خلال مؤتمره الصحفي الدوري اليوم السبت 1 آذار/مارس "إن مصر يمكن أن تتفهم أن يصدر مثل هذا التقرير عن الأمم المتحدة أو المنظمات التابعة لحقوق الإنسان، ولكن صدور تقرير عن الخارجية الأمريكية يعكس رغبة واضحة بانها تنصب نفسها حكما وقاضيا ومدافعا عن حقوق الإنسان فى دول العالم"، معبرا عن استغرابه الشديد لهذا التقرير. واعتبر الدبلوماسي المصري أن التقرير الأمريكى "غير متوازن وغير موضوعى، ويتحدث فى بعض جزئياته بالاطاحة بحكومة مدنية منتخبة فى مصر، وهذا مخالف تماماً للواقع لأن الواقع يقوم على أن عشرات الملايين من المصريين خرجوا فى 30 يونيو وذلك للمطالبة بحقوقهم والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة". وأشار عبدالعاطى، إلى أن إغفال تقرير وزارة الخارجية الأمريكية لكل ذلك "يعد مغالطة ولا يعكس الواقع بطبيعة الحال". واتهم عبد العاطي الولايات المتحدة بانتهاج "ازدواجية في المعايير" في تقريرها حول رصد انتهاكات حقوق الإنسان، واشار الى تجاهل التقرير لـ "إنتهاكات حقوق الانسان فى أمريكا ومنها قضايا التنصت واستمرار فتح معكسر غوانتانامو حتى الآن"، على حد تعبيره. كما لفت الإنتباه إلى أن التقرير يتضمن "مجموعة من المغالطات"،وقال إنه "يتناسى الإرهاب وما تتعرض له الدولة(المصرية) والجيش والشرطة والأبرياء من عمليات عنف".