أكد المركز الإعلامي في داريا أن طيران النظام السوري ألقى 284 برميلا متفجراً على المدينة في مدة لا تتجاوز 58 يوما.وطال القصف المنطقة بأكملها ودمر 80% من بنيتها التحتية، كما أتى على الأخضر واليابس، لتصبح داريا ذاكرة لمدينة من عهد حضارات فنت، وبقيت هي شاهدة على ذلك التاريخ.وقضى في هذا القصف العشرات، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما يعاني البقية الأمرّين في ظل الحصار المفروض على المدينة منذ سنة و3 أشهر.ويعيش سكان داريا المحاصرين وضعا إنسانيا كارثيا؛ حيث إنهم يقتاتون على ما تنبت الأرض من حشائش وخضار، علما أن موجة الصقيع التي اجتاحت البلاد ألحقت أضراراً كبيرة بالمحاصيل الزراعية.يذكر أن أكثر من 6000 مدني، بينهم 600 طفل، منهم 50 طفلا حديثو الولادة، لا يزالون محاصرين داخل داريا مفتقدين أبسط مقومات الحياة من دواء وغذاء.