سجلت صادرات النفط العراقي أعلى مستوى على الإطلاق عند 2.8 مليون برميل يوميا في فبراير الماضي.وقال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني للصحفيين اليوم الأحد في الاحتفال بافتتاح وحدات جديدة في مصفاة البصرة إن مشروعات التطوير والإنتاج التي جرى تنفيذها مكنت بلاده من إنتاج 3.5 ملايين برميل يوميا وتصدير 2.8 مليون برميل يوميا ووصف الرقم الأخير بالمستوى التاريخي.وستعزز وحدة من تلك الوحدات الجديدة الطاقة الإنتاجية لمصفاة البصرة بمقدار 70 ألف برميل يوميا لتصل إلى 210 آلاف برميل يوميا.ومن المرجح أن تقود الزيادة في الصادرات والإنتاج لاستعادة بعض الثقة في عودة إنتاج النفط العراقي لمستوياته السابقة بعد أن عانى من عقوبات وحروب لسنوات طويلة وتباطأت الجهود التي انطلقت في 2010 لهذا الغرض بسبب مشكلات فنية وأمنية.وحمل الشهرستاني مسؤولية العجز في الإنتاج لحكومة كردستان التي تنازع الحكومة المركزية على الحقوق النفطية. وامتنع الأكراد عن تصدير الخام عبر الشبكة الوطنية قبل ما يزيد عن عام. ومنذ ذلك الحين تستخدم منطقة كردستان العراق شاحنات لتصدير كميات أقل وفقا لشروطها الخاصة في حين تمد خط أنابيب منفصلا إلى تركيا وهو ما أغضب بغداد التي تقول إنها الوحيدة صاحبة سلطة إدارة النفط العراقي.وتقل طاقة الإنتاج في منطقة كردستان عن 400 ألف برميل يوميا ويجري تكرير نحو ثلث الإنتاج محليا.وقال الشهرستاني إنه جرى تصدير 2.5 مليون برميل يوميا من البصرة في فبراير والباقي من حقول كركوك الشمالية عبر خط أنابيب إلى تركيا يتعرض لهجمات متكررة.وزادت الصادرات من 2.228 مليون برميل يوميا في يناير بفضل استكمال أعمال التوسع في مرفأ البصرة الجنوبي الذي يصدر منه معظم الخام العراقي.ويستهدف العراق تصدير 3.4 ملايين برميل يوميا في 2014 ويشمل الرقم 400 ألف برميل من منطقة كردستان, أي أن العراق يأمل في إنتاج نحو أربعة ملايين برميل يوميا هذا العام.من ناحية أخرى قال وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي في حفل الافتتاح إن العراق يعمل حاليا على مد خط أنابيب جديد لتصدير النفط عبر ميناء جيهان التركي بطاقة مليون برميل يوميا وخط آخر مزدوج عبر الأراضي السورية والأردنية بطاقة 2.225 مليون برميل يوميا من أجل توفير مرونة لتصدير النفط العراقي والوصول إلى أسواق مهمة في العالم.