قالت منظمة أطباء بلا حدود اليوم إن ميانمار سمحت لها بمعاودة نشاطها في بعض مناطق البلاد بعد أيام من إغلاق المراكز الطبية التابعة للمنظمة، غير أن هذا السماح لم يشمل منطقة راخين (أراكان) غرب ميانمار حيث تعيش أقلية الروهينغا المسلمة التي تتعرض للاضطهاد وسوء المعاملة.ولم توضح المنظمة أسباب تعليق عملها في ميانمار، غير أن وسائل إعلام نقلت عن مسؤولين حكوميين أن تعليقات لأطباء بلا حدود حول منطقة أراكان أغضبت سلطات ميانمار.وقد نفت سلطات ميانمار تقارير أشارت إلى أنها طردت المنظمة من البلاد، مؤكدة أن عملها علق مؤقتا فقط في ولاية راخين الغربية.وبعد ترحيب بقرار السماح لها بمعاودة نشاطها في بعض المناطق أبدت أطباء بلا حدود قلقها الشديد حول مصير عشرات الآلاف من الأشخاص في منطقة راخين حيث يواجهون أزمة إنسانية وطبية، على حد تعبيرها.خدمات طبيةوتقدم المنظمة خدماتها الطبية في منطقة راخين لفائدة طائفتي البوذيين والروهينغا، وتعيش الأخيرة في ظروف أشبه بنظام الفصل العنصري ولا تحصل على خدمات الرعاية الصحية إلا في نطاق ضيق جدا، وتعد منظمة أطباء بلا حدود أحد أكبر الجهات التي تقدم العلاج بولاية راخين التي شهدت نزوح عشرات الآلاف من أفراد أقلية الروهينغا في أعقاب اشتباكات مع البوذيين الذين يشكلون الأغلبية.وتقول المنظمة إنها المنظمة الوحيدة التي توفر العلاج للمصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في ميانمار.وذكرت الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية أن 40 فردا على الأقل من الروهينغا قتلوا في يناير/كانون الثاني الماضي على يد قوات الأمن والبوذيين، وتنفى حكومة ميانمار وقوع هذه الحوادث واتهم متحدث باسمها الجمعة الماضي منظمة أطباء بلا حدود بتقديم معطيات غير صحيحة عندما تحدثت عن تقديمها علاجات لضحايا على مقربة من مكان وقعت فيها عمليات قتل جماعي.