أكد ناشطون في محافظة الأنبار أن قوات الجيش العراقي واصلت قصفها لمدينة الفلوجة وأحياء في مدينة الرمادي رغم إعلان الحكومة وقف العمليات العسكرية، في حين تحدث مسلحو العشائر في الرمادي عن مقتل سبعة من أفراد قوات التدخل السريع (سوات) وإصابة 11 آخرين بجروح في تفجير منزل جنوب شرق المدينة.وأوضح الصحفي نهاد الزين في اتصال مع الجزيرة أن القوات العراقية لم تلتزم بالهدنة، حيث استهدفت أحياء الضباط والملعب والشرطة وسط الرمادي، مما أسفر عن سقوط قتلى وتدمير منازل.وأوضحت مصادر للجزيرة أن قصف القوات الحكومية للفلوجة تواصل رغم تصريحات لمجلس محافظة الأنبار أكد فيها تمديد وقف العمليات العسكرية بالتنسيق مع حكومة نوري المالكي.وأكد مصدر طبي في الفلوجة أن ثلاثة مدنيين قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في قصف عشوائي من قبل القوات الحكومية على أحياء نزال والشهداء والمعلمين والجولان.من جهة أخرى، شن مسلحون من قوات العشائر هجوماً بقذائف الهاون على أحد مقرات الجيش قرب مدينة الصقلاوية شمال العاصمة بغداد.وبث ناشطون على الإنترنت لقطات تظهر مسلحين يطلقون عدداً من قذائف الهاون يقولون إنها أصابت ثكنة للجيش في منطقة أبو سديرة على الطريق السريع.هجمات مستمرةوقتل اثنان من عناصر الصحوات وأصيب خمسة آخرون قبل يومين في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش شرقي مدينة تكريت (شمال).وقد أعلنت الشرطة العراقية مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين في حادثين منفصلين بمدينة بعقوبة، حيث فجر مسلحون ثلاث عبوات ناسفة بمحيط منزل في حي الرحمة غربي البلاد، مما تسبب في مقتل مدنيين اثنين وإصابة أربعة آخرين بجراح، في حين تسببت عبوة ناسفة وضعت بجانب الطريق في مقتل ضابط وأحد أفراد حمايته وإصابة ثلاثة آخرين بجروح.وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أكدت السبت الأخير مقتل 31 من عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام واعتقال ثلاثة آخرين في عملية واسعة جنوبي الموصل، كما أعلنت مقتل ثلاثة من عناصر تنظيم القاعدة في اشتباكات مسلحة مع الجيش بمنطقة الحلة (جنوب).حدث ذلك بالتزامن مع بدء سكان ناحية سليمان بيك بمحافظة صلاح الدين بالعودة إلى ديارهم بعد نحو ثلاثة أسابيع على هجرهم لها إثر اندلاع معارك عنيفة داخلها بين الجيش النظامي ومسلحين.وتوافد آلاف المواطنين على المدينة وسط إجراءات أمنية مشددة أشرفت عليها قوات الجيش والشرطة.وأوضح مدير ناحية سليمان بيك طالب محمد مصطفى أن جميع الأهالي سيعودون في غضون ثلاثة أيام، في حين أكد أحد السكان يدعى يونس البياتي أن المدينة "تبدو وكأنها قد خرجت للتو من حرب ضروس أتت على كل أشكال الحياة فيها"، مبرزا أن المنازل محترقة ومهدمة، والخدمات العامة متوقفة.وكانت الأمم المتحدة قد أوردت قبل يومين أن أكثر من سبعمائة شخص لقوا حتفهم في فبراير الماضي بالعراق، ليس من بينهم 298 شخصا ذكرت تقارير أنهم قتلوا في المعارك الدائرة بمحافظة الأنبار، موضحة أنها سجلت مقتل 733 في يناير الماضي.وبلغ عدد القتلى في بغداد 239 شخصا و171 بمحافظة صلاح الدين، وتشير الأرقام إلى أن عدد قتلى الأحداث الجارية بالعراق كان قد بلغ عام 2013 حوالي 7818، في حين بلغ عددهم 6787 عام 2008.
International
الجيش العراقي يقصف الفلوجة والرمادي رغم الهدنة
02 مارس 2014