اعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في بيان الاحد بدء حملة لتلقيح عشرة ملايين طفل ضد شلل الاطفال في منطقة الشرق الاوسط بعد الكشف عن اصابات في سوريا.وقال البيان ان "الأطفال في مصر والعراق والأردن وسوريا سيكونون من اول الأطفال الذين سيحصلون على اللقاح ضد شلل الأطفال وذلك من بين حوالي 10 ملايين طفل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط". ويستضيف الاردن والعراق ومصر اعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.واضاف ان "حملة التلقيح الواسعة في البلدان الاربعة انطلقت اليوم (الاحد) على ان تليها حملة مماثلة في لبنان ابتداء من التاسع من اذار/مارس الحالي".وبحسب البيان فان "سبع دول في منطقة الشرق الاوسط تخطط لتلقيح أكثر من 22 مليون طفل عدة مرات خلال ستة أشهر، في أكبر خطة تلقيح على الاطلاق في تاريخ المنطقة". ونقل البيان عن ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قولها ان "تلقيح عدد كبير من الأطفال في بلدان مختلفة يعتبر عملية هائلة، إذ يواجه كل بلد التحديات الخاصة به في مواجهة جعل الحملة فعالة".واوضحت ان "التحديات في سوريا أكثر من غيرها من البلدان، ولكن التلقيح هو السبيل الوحيد الذي يمكننا من ضمان الحماية الملائمة للأطفال في جميع أنحاء المنطقة ضد هذا المرض الرهيب".من جهته، اكد علاء الدين العلوان المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ان "شلل الأطفال لا يحترم الحدود، فاكتشاف حالات شلل الأطفال في سوريا لا يقتصر على كونه مشكلة في سوريا لوحدها، ولكنه مشكلة تتطلب استجابة إقليمية، إذ تعتمد سلامة الأطفال في جميع أنحاء الشرق الأوسط على أن نكون قادرين على إيقاف شلل الأطفال في سوريا". ودعت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسف) في التاسع من كانون الاول/ديسمبر الماضي الى تسهيل الوصول ل 2,2 مليون طفل في سوريا من اجل تحصينهم ضد شلل الأطفال.وجاء ذلك بعد الكشف عن عدد من الاصابات بشلل الاطفال في سوريا التي تشهد نزاعا مدمرا منذ ثلاث سنوات. وتسعى يونيسف الى تقديم عشرة ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال الى الاطفال السوريين خلال الأشهر المقبلة، وقد وصلت أول شحنة وهي تضم مليوني لقاح إلى دمشق في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي. وتأكد حتى تاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، إصابة 17 طفلا بالشلل في سوريا، بينها 15 حالة في محافظة دير الزور (شرق)، وحالة في حلب (شمال)، وأخرى في دوما قرب دمشق، بحسب الامم المتحدة.وقبل تلك الإصابات، لم تسجل أي حالة شلل أطفال في سوريا منذ العام 1999.وشلل الاطفال مرض معد جدا يصيب خصوصا الاطفال دون سن الخامسة. ويمكن ان يؤدي الى الشلل في غضون ساعات قليلة كما يمكن ان يؤدي الى الوفاة في بعض الحالات.