كشف الشيخ أحمد الصياصنة إمام المسجد العمري في درعا وأحد مفجري الثورة السورية ، أن القوات التي اقتحمت المسجد العمري في بداية الثورة السورية، قامت بكتابة عبارات فارسية تقول "سنعود"، على مصاحف المسجد بعد خروج الأمن منه، وهو ما يؤكد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني ضمن كتائب الأسد.ونقلت "العربية نت" عن الصياصنة اليوم الأربعاء أن عناصر الأمن وضعوا أغاني صاخبة لفنانة لبنانية معروفة، وغنوا ورقصوا في المسجد الذي يعتبر أحد أول المساجد التي انطلقت منها المظاهرات المطالبة بالحرية، وأول دور العبادة التي اقتحمتها.ودعا الشيخ أحمد الصياصنة إلى تسليح الجيش الحر وتنظيم صفوفه، درءاً للفوضى بعد سقوط النظام، محملاً مسؤولية تنظيمه إلى المجلس العسكري المؤسس مؤخرا وإلى المعارضة التي اتهم بعض عناصرها بخيانة الشعب السوري.وأوضح الصياصنة الذي يعتبر أحد مفجري الثورة السورية في مدينة درعا، أن التسليح يجب أن ينحصر في الجيش الحر، وأن على المدنيين المتطوعين الانضواء تحت صفوفه، مبدياً خشيته من انتشار حالة من الانفلات والانتقام بعد سقوط النظام السوري الحاكم، وأن تتحول سوريا إلى صومال آخر في حال انتشر السلاح لدى جميع السوريين. وفيما طالب بدعم عربي ودولي للجيش الحر وإنقاذه من أيدي "تجار السلاح" الذين يستغلون حاجته حسب قوله، دعا إلى توحيد صفوف الحر وانضواء المدنيين المتطوعين تحت رايته، محملا مسؤولية ذلك للمجلس العسكري وللمعارضة السورية.وقال الصياصنة إن انقسام المعارضة ساهم كثيراً في تأخير سقوط النظام السوري، متهماً معارضين بالسعي نحو السلطة وخداع الشعب الثائر في الداخل.وعبر الصياصنة الذي عاد قبيل أيام من اجتماع المعارضة السورية في تركيا عن إحباطه الشديد تجاه بعض المعارضين لاسيما في المجلس الوطني، متهماً إياهم بعدم الإحساس بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والسعي نحو "اقتسام الكعكة التي لم تنضج بعد" حسب تعبيره.كما عبر عن خشيته من انتقال الصراع بين المعارضين في الخارج إلى داخل سوريا بعد سقوط نظام الأسد.ودعا في الوقت نفسه السوريين في الداخل إلى عدم التعويل على المعارضة والمجتمع الدولي للخلاص من نظام بلاده، معتبراً أن المعارضة السورية منقسمة في الخارج، وأن المجتمع الدولي لم يحسم أمره في دعم ثورة الشعب السوري لإسقاط حكم الأسد بالشكل المطلوب، وهو ما سيطيل في ثورة الشعب السوري.وعن قضية التصريحات التي أدلى بها الشيخ للتلفزيون السوري في مايو العام الماضي، وتحدث فيها عن وجود عصابات مسلحة في مدينة درعا، قال إن التلفزيون السوري أجرى معه مقابلتين، رفض فيهما إعطاء معلومات مغلوطة وتجريم المظاهرات السلمية، لكنهم أجبروه في مقابلة ثالثة على الإدلاء بتصريحات "كاذبة"، بعد تهديده بأفراد عائلته، الذين جلبوهم إلى فرع الأمن السياسي بريف دمشق حيث أجرى المقابلة.وقال "خشيت على أفراد عائلتي بعد مقتل ابني أسامة في أبريل/نيسان العام الماضي، الذي قضى على أيدي السلطات السورية في المنزل، لذلك اتبعت أخف الضررين".وكان أحمد الصياصنة أجرى حواراً مع التلفزيون السوري الرسمي في 26 مايو ، أثار ضجة إعلامية، وقال فيه إن ثمة جماعات مسلحة تقتل المدنيين في مدينة درعا، وإن دولاً خارجية لعبت دوراً في تسليحهم.