قالت المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا سيغريد كاغ إن دمشق نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيميائية، معتبرة ذلك "تقدما جيدا".من جهة ثانية، أعلن مسؤول روسي أن الطراد الذري "بطرس الأكبر" نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا.وأوضحت سيغريد كاغ خلال اجتماع بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية اليوم الثلاثاء في لاهاي أن دمشق نقلت إلى الخارج نحو ثلث أسلحتها الكيماوية، ومن بينها غاز الخردل ليتم تدميرها.وأضافت أن النظام السوري سلّم حتى الآن ست شحنات من المواد السامة التي أخطرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بها في إطار الاتفاق الروسي الأميركي المبرم العام الماضي.وذكرت كاغ أن نقل نحو ثلث الأسلحة الكيميائية السورية إلى الخارج هو "تقدم جيد"، وأضافت أنها تنتظر تسريعا للجهود في هذا الاتجاه.مهمة ناجحةوتزامن ما أفصحت عنه المنسقة الخاصة للبعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا مع إعلان رئيس الدائرة الصحافية لأسطول الشمال الروسي فاديم سيرغا أن الطراد الذري "بطرس الأكبر" نفذ بنجاح مهمة تأمين إحدى مراحل نقل الأسلحة الكيميائية من سوريا، بالتعاون مع سفن من الصين والدانمارك والنرويج.ونقلت وسائل إعلام روسية عن سيرغا قوله "إن سفن الدول الأربع، وكل منها في قطاع مخصص، قامت بمرافقة سفينة النقل تايكو التي حملت دفعة جديدة من المواد الكيميائية من سوريا".وأوضح المسؤول الروسي أن بحارة أسطول الشمال الروسي قاموا بتأمين عمليات نقل الأسلحة الكيميائية السورية للمرة السادسة، إذ سبق للطراد "بطرس الأكبر" أن شارك في عمليات مشتركة مماثلة في 7 و28 يناير وفي 10 و27 فبراير الماضيين وفي الأول من مارس الجاري.وكان دبلوماسيون قالوا الأسبوع الماضي إن دمشق وافقت على جدول زمني جديد لإزالة ترسانتها الكيميائية تلتزم بموجه بنقل الأسلحة الكيميائية المتبقية إلى ميناء اللاذقية بحلول 13 أبريل المقبل لتشحن من هناك إلى الخارج لتدميرها.وأضافوا أن الشحنات القادمة من موقعين يتسم الوضع الأمني فيهما بالخطورة ستصل إلى ميناء اللاذقية بحلول الـ27 من الشهر نفسه.وتقوم سفن نرويجية ودانماركية بنقل الأسلحة الكيميائية من سوريا إلى ميناء جويا تاورو جنوب إيطاليا، وبعد نقل كامل الترسانة خارج البلاد، من المقرر أن يبدأ إتلاف الأسلحة على متن السفينة الأميركية كيب راي في عرض البحر الأبيض المتوسط.وأعلنت الولايات المتحدة أنها تحتاج لما يقل عن تسعين يوما لتدمير خمسمائة طن من المواد الأكثر خطورة ضمن الترسانة الكيميائية السورية التي قدر النظام حجمها بـ 1300 طن.ويذكر أن النظام السوري وافق على التخلي عن أسلحته الكيميائية بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا أقرته الأمم المتحدة وسمح بتفادي ضربة عسكرية بعد هجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس الماضي على ريف دمشق أدى إلى مقتل المئات، وألقى بالمسؤولية عنه على قوات الحكومة السورية، لكن دمشق نفت الاتهامات.