انهمرت صواريخ أطلقتها كوريا الشمالية من منصات متعددة في بحر اليابان الثلاثاء في عرض للقوة يتزامن مع التدريبات العسكرية المشتركة المقامة بمشاركة قوات كورية جنوبية وأخرى من الولايات المتحدة.وبحسب مسؤولين في كوريا الجنوبية، فقد جرى إطلاق ثلاثة صواريخ صباحا من نظام منصات متعددة لإطلاق الصواريخ، وأطلقت الصواريخ من ميناء ونسان شرق كوريا الشمالية وقطعت مسافة 55 كيلومترا لتسقط في بحر اليابان، بحسب وزارة الدفاع الكورية الجنوبية. كما جرى إطلاق أربعة صواريخ أخرى في وقت لاحق قطعت نحو 155 كيلومترا، بحسب الوزارة التي أضافت أنها تعتقد بأن بيونغ يانغ تجري تجارب على نوعين مختلفين من منصات الإطلاق. وصرح المتحدث باسم الوزارة بأن "كوريا الشمالية تستعرض قوتها بشكل واضح وسط المناورات المشتركة التي نجريها". وتعتبر كوريا الجنوبية منصات الصواريخ المتنقلة التي تملكها كوريا الشمالية خطيرة، لأنها تستطيع أن تصيب مرافق إستراتيجية على الحدود الجنوبية. وكانت بيونغ يانغ أطلقت أربعة صواريخ قصيرة المدى قبالة سواحلها الشرقية الأسبوع الماضي تلاها إطلاق صاروخين آخرين الاثنين. استفزاز عسكريوذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن من المرجح أن هنالك صاروخين طارا لمسافة خمسمائة كيلومتر تقريبا بعد إطلاقهما قبالة الساحل الشرقي لكوريا الشمالية، معربة عن اعتقادها بأن الصاروخين من طراز سكودسي.وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية إن صواريخ سكود تطلق عادة باستخدام منصات إطلاق متحركة يمكن تشغيلها بالحد الأدنى من الاستعداد.يذكر أن المسافات التي قطعتها الصواريخ الكورية الشمالية تعني أن بإمكان هذه الصواريخ إصابة أهداف في كوريا الجنوبية واليابان.ورغم أن إطلاق كوريا الشمالية قذائف قصيرة المدى لا يعتبر انتهاكاً لقرارات الأمم المتحدة التي تحظر على الشمال إجراءه أية تجارب نووية أو صاروخية بالستية، فإن كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تعتبران مثل هذا العمل نوعاً من الاستفزاز العسكري.وتمتلك كوريا الشمالية مئات الصواريخ قصيرة المدى، وطورت -ولو بنجاح محدود- العديد من الصواريخ متوسطة المدى، إلا أن معظم الخبراء يشككون في مزاعمها بامتلاك صاروخ بالستي عابر للقارات، إلا أنه من المؤكد أنها ماضية قدما في تطوير برنامج صاروخي طموح.