ساد هدوء حذر اليوم الثلاثاء في شوارع العاصمة الموريتانية نواكشوط، التي شهدت الاثنين اشتباكات بين متظاهرين محتجين على تدنيس المصاحف وتمزيقها من قبل مجهولين وبين قوات الأمن، ما أدى إلى مقتل أحد المتظاهرين.وعادت المحال التجارية والبنوك والمؤسسات العامة والخاصة لعملها، وفتحت الحركة الاعتيادية أمام المارة والسيارات، وانسحبت قوات الأمن من واجهة بعض الأماكن التي كانت تقف أمامها، خاصة المؤسسات التعليمية التي اندلعت منها الاحتجاجات الأكثر عنفا.وذكرت قناة الجزيرة اليوم الثلاثاء إن بعض الأحياء الشرقية من نواكشوط شهدت احتجاجات محدودة من قبل تلاميذ المدارس فرقها الأمن دون وقوع إصابات.وأضافت أن "المبادرة الطلابية لنصرة فلسطين والدفاع عن القضايا العادلة" دعت إلى مظاهرة اليوم تنطلق من الجامعة باتجاه القصر الرئاسي، لافتا إلى أن الانتشار الأمني المكثف في قلب العاصمة يوحي بالاستعداد لمواجهة أي احتجاج بالقوة.وقد شيع اليوم في نواكشوط جثمان الشاب الذي لقي حتفه في اشتباكات أمس بين المتظاهرين المحتجين وقوات الأمن، وشارك في موكب التشييع آلاف الأشخاص.وكانت العاصمة الموريتانية شهدت مساء الاثنين اشتباكات متجددة بين محتجين على تدنيس المصاحف وتمزيقها من قبل مجهولين وبين قوات الأمن، وأصيب عدد من المتظاهرين بالإغماء جراء استنشاق الغاز المدمع، بينما تحدثت مصادر طبية عن سقوط أكثر من عشرة جرحى.وقالت السلطات -في تصريحات بثت في الإعلام الرسمي- إنها فتحت تحقيقا حول ملابسات حادثة تدنيس المصاحف، وتعهدت بالدفاع بصرامة عن المقدسات والممتلكات.
International
هدوء حذر بنواكشوط وتشييع قتيل في احتجاجات
04 مارس 2014