اكتشفت في مصر مقبرة فرعونية تعود إلى نحو 34 قرناً مضت، وذلك غربي مدينة الأقصر الواقعة جنوبي مصر.وقالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر في بيان، الثلاثاء، إن بعثة إسبانية إيطالية اكتشفت مقبرة فرعونية غربي الأقصر تعود لأحد كبار الدولة في عصر الأسرة 18، التي حكمت البلاد منذ عام 1567 قبل الميلاد.وقال رئيس البعثة المصرية التي شاركت في الحفريات والتنقيبات الأثرية، عبد الحكيم كرار، إن المقبرة لشخص اسمه "ماعي"، وإن من ألقابه "الموقر لدى أوزير والأمير الوراثي والعمدة وكاتم أسرار الإله الطيب مما يعكس المكانة الرفيعة التي حظي بها".غير أن البيان لم يحدد اسم الملك الذي عاش في عصره "ماعي" حيث يمتد حكم الأسرة 18 بين عامي 1567 و1320 قبل الميلاد.وقال البيان إن البعثة تواصل العمل على إزالة الردم والأتربة من داخل المقبرة، وإن "الأجزاء الظاهرة حتى الآن تحمل نقوشاً بالغة الأهمية".وسجلت النقوش تفاصيل الحياة اليومية لصاحب المقبرة، وطبيعة علاقاته الأسرية من خلال منظر يجمعه بزوجته "نفرت" وآخر لمأدبة طعام تضم صفوفاً من الرجال والنساء، إضافة لمناظر للصيد في الأحراش ومراسم تقديم القرابين.وقال رئيس البعثة، ميلاغروس ألفاريث سوسا، في البيان إن "مشاركة أكثر من جانب في الحفريات ساهم في تبادل الخبرات المتراكمة لدى أعضاء البعثة من خلال تعاون نخبة الأثريين المصريين والأجانب المتخصصين في مختلف مجالات العمل الأثري".وكانت الأقصر، الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة، عاصمة لمصر في عصر الدولة الحديثة الذي يطلق عليه علماء المصريات عصر الإمبراطورية، وذلك خلال الفترة من 1567إلى 1085 قبل الميلاد.