سادت حالة من الارتياح بين عدد من النشطاء السياسيين بالإسكندرية عقب قرار المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين، بسحب سفرائهم من قطر، بسبب سياساتها العدائية لدول المنطقة العربية والتدخل في شؤونهم بهدف إثارة الفتن ومن بينها مصر.وطالب النشطاء، الحكومة المصرية بالإعلان الفوري عن قطع كل أشكال العلاقات مع الدوحة، كخطوة متقدمة توازي ما قامت به الدول العربية من خطوات للدفاع عن الأمن القومي للمنطقة بأكملها بسبب التدخلات القطرية ومحاولاتها لزعزعة الأمن.وقال محمد سعد خيرالله، المتحدث باسم الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر، إن الدوحة تهدد الأمن القومي لكافة الدول العربية، بسبب محاولتها أخذ دور أكبر من حجمها الحقيقي، عبر زعزعة استقرار الدول الكبرى مثل مصر والسعودية والإمارات وسوريا والعراق والبحرين وغيرها.وأضاف نائل حسن، عضو المكتب التنفيذي لجبهة ثورة 30 يونيو بالإسكندرية، إن القرار جاء كضغط بشكل مباشر على قطر تجاة موقفها من مصر تحديدًا، مع احتفاظ الكويت بالعلاقات، مشيرًا إلى أن ما يحدد العلاقة بين الدول الثلاثة وقطر خلال الفترة المقبلة، هو أسلوب تعامل الدوحة مع الأزمة، فإما أن تستجيب للضغوط وتسير في اتجاة الصلح مع مصر، أو تضرب بالقرار عرض الحائط، ويكون نتيجة ذلك خروجها من مجلس التعاون الخليجي ودخول مصر بدلًا منها.ومن جانبه أشار هيثم الحريري، القيادي بحزب الدستور، إلى أن الخريطة السياسية والتحالفات الدولية تتغير منذ بداية ثورات الربيع العربي، مؤكدًا أن ما حدث في مصر ودعم قطر الفج لتنظيم الإخوان ومساعدتهم في الوصول إلى الحكم وإيواء الإخوان الهاربين، واستغلال قناة الجزيرة في الصراع السياسي، والتحالف القطري الأمريكي الإسرائيلي التركي، هي أهم أسباب القرار.وتابع: "كل هذه العوامل دفعت عدد من الدوا العربية لاتخاذ خطوات أكبر تجاه الدوحة، وسحب السفراء في محاولة لعزلها دوليا وإضعاف تأثيرها في رسالة واضحة لحلفائها، وهذا الموقف المشترك ليس دفاعا عن مصر وحدها بل تلك الدول التي اتخذت القرار".
International
نشطاء بالإسكندرية يشيدون بقرار السعودية والإمارات والبحرين سحب سفرائهم من قطر
05 مارس 2014