دعت صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، إلى الاستثمار في القطاع الصحي، وضمان استدامة توفير العناية والرعاية الصحية خاصة في مجال المسنين، ما يعكس المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص بصورة عملية لما لهذا الإسهام من قيمة تنموية عالية. وأشادت سموها لدى افتتاحها أمس جناح خليل بن إبراهيم كانو وجناح سلمان بن خليل كانو لرعاية المسنين بمستشفى المحرق للولادة، بمستوى الخدمات الصحية المتقدم في البحرين، والتطور الحاصل بجودة الخدمات وتميزها بالتنوع والتركيز لتحسين جودة الحياة لدى المواطن البحريني. وحيّت صاحبة السمو الملكي الجهود المستمرة والسخية لعائلة كانو والمتمثلة في الإسهام في دعم حراك الدولة تجاه المواطنين، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية التي تتطلب الاستثمار الأمثل.وأعربت عن امتنانها بافتتاح هذه الأجنحة الطبية المهمة في المحرق التي كانت ولا تزال مصدراً للتطور ومنبعاً لنهضة البحرين الحديثة، من خلال إسهامات أهلها الكرام في بدء ودعم مسيرة التعليم، ومشاركتهم الفاعلة في كل ما تشهده البلاد اليوم من تطور وتنمية تجمع بين احترام موروثاتنا الثقافية والفكرية النابعة من ديننا الحنيف، وضرورة التطور والتجديد باعتباره سنة الحياة، ويستوجب النظر في احتياجات وتطلعات أجيالنا المقبلة لتخدم وطنها كما يجب وتحمل مسؤوليته بأمانة واقتدار.وكرّمت قرينة عاهل البلاد المفدى خلال الحفل، عدداً ممن ساهموا في إنشاء أجنحة المستشفى الحديثة على نفقتهم الخاصة، فيما سلّم وزير الصحة صادق الشهابي هدية تذكارية لسموها تقديراً لدعمها لجهود وزارة الصحة في كل ما من شأنه تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للمواطنين.وأطلعت الأميرة سبيكة عن كثب على الأجنحة حديثة الإنشاء كجناح خليل بن إبراهيم كانو وجناح سلمان بن خليل كانو لرعاية المسنين بالمستشفى.وتقدم وزير الصحة بجزيل الشكر وعظيم الامتنان إلى قرينة عاهل البلاد المفدى على رعايتها حفل افتتاح هذه الأجنحة المهمة، باعتبارها تزيد من الطاقة الاستيعابية للمستشفى ليستوعب أكبر عدد من المواطنين والمقيمين في البحرين، منوهاً بجهودها في دعم مثل هذه المشاريع التي تعد جزءاً لا يتجزأ من مساهمات القطاع الخاص في إطار مسؤوليته الاجتماعية تجاه الوطن.وقال إن وزارة الصحة تولي كل اهتمامها في الوقت الحالي لتطوير الخدمات الطبية والرعاية الصحية باعتبارها أولوية وأحد أهم مرتكزات التنمية في البحرين، في ظل الدعم السخي الذي تقدمه القيادة الرشيدة لهذا القطاع.وعبر عادل بن سلمان كانو عن شكره وتقديره على تفضل صاحبة السمو الملكي برعاية الاحتفالية التي تأتي لتترجم المسؤولية الاجتماعية للقطاع الخاص تجاه المجتمع البحريني، داعياً كافة المؤسسات الخاصة إلى الاضطلاع بدورها في هذا المجال، ودعم المساهمات الخيرية التي تنمي روح التآخي واللحمة بين أفراد المجتمع الواحد، وقدر للبحرين إسهاماتها في دعم القطاع الصحي وتمكينه.ويعد مستشفى المحرق للولادة ورعاية المسنين الوحيد في البحرين المختص برعاية كبار السن وعلاجهم، وافتتح عام 1973م ويستوعب 107مريضاً، ويضم وحدة للعلاج الطبيعي والتأهيلي للنساء والرجال، وعيادة خاصة بالأسنان لكبار السن، ويُعنى المستشفى بتوفير تسهيلات شاملة للخدمات الطبية وإعادة التأهيل البدني والاجتماعي والصحي للمسنين، ويوفر المتابعة الطبية والتمريضية، والخدمة الاجتماعية وتثقيف الأسرة وتأمين البيئة المناسبة لمساعدة النزلاء وأسرهم على التكيف مع الأوضاع الجديدة.