دشن سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة مقر «مشروع البر» بالرفاع وأكد أنه سيكون بمثابة مركز استشاري أسري يعنى بالشباب وقضاياهم المختلفة من خلال تقديم استشارات مجانية للشباب يقدمها ذوي الخبرة في هذا المجال.وقال رئيس مجلس أمناء «مشروع البر» خليفة بن علي: «سننطلق هذا العام إلى فضاء البر الواسع الذي يغطي مختلف المجالات الوطنية والاجتماعية والدينية، لأن ترسيخ البر بمفهومه الشمولي يعد مدخلاً لحل قضايا كثيرة تعاني منها المجتمعات اليوم»، لافتاً إلى أن المقر سيكون منطلقاً لتطويع الجوانب الثقافية والتربوية والاجتماعية والدينية لخدمة أهداف البر وغرسها في جيل الشباب لأنهم عماد المستقبل وهم الذين تقع على عاتقهم صناعة الغد المشرق للمملكة. ودعا سموه المواطنين وبخاصة الشباب إلى المشاركة الإيجابية في فعاليات «مشروع البر» التي ستتنوع وستطال مختلف المجالات عبر المحاضرات والندوات والحفلات الإنشادية وسيُشرف عليها نخبة من الكفاءات وذوي الخبرة في هذه المجالات. وقال: «إننا نتطلع أن نُوفق من خلال هذا المشروع الوطني والأسري الطموح لتعزيز ثقافة رد الجميل للوطن، فنحن نعيش في وطن يستحق منا الكثير، وعلى الجميع مسؤولية التوعية وبخاصة جيل الشباب ببر الوطن، وتعميق مفهوم حب الوطن فيهم وجعل حسن المعاملة والإحسان والبر ثقافة عامة في المجتمع.وبعد أن قص الشريط إيذاناً بافتتاح المقر قام الشيخ خليفة بن علي بجولة في أرجاء المقر واطلع على مختلف الخدمات الاستشارية التي سيقدمها للجمهور، كما اطلع على عرض تفصيلي لبرامج «مشروع البر» لعام 2012 والتي ستغطي مختلف المجالات الدينية والاجتماعية والثقافية والفكرية والرياضية والترفيهية.ووجه سموه إلى ضرورة أن يُراعى في كافة البرامج أن تكون متنوعة، وأن تستهدف مختلف مجالات البر وأن تُخاطب الشباب من خلال التركيز على اهتماماتهم المختلفة، وحث على ضرورة الاهتمام بخدمات الاستشارات والتوعية بمدلولاتها وأهدافها باعتبارها مبادرة غير مسبوقة في المجتمع البحريني وتتطلب جهداً مضاعفاً للتعريف بنتائجها الإيجابية، ودعا فريق العمل إلى ضرورة الوعي بأن الهدف من هذا المشروع خلق جيل مُدرك لواجباته تجاه وطنه وأسرته ومجتمعه وبالتالي حمل لواء التنمية والتقدم في المستقبل.