إن تفوق الأبناء في الدراسة هو حلم كل الآباء ومرادهم، فهذا النجاح سيجعل من الطفل أكثر ثقةً وقدرةً على مواجهة الحياة بالطريقة الصحيحة. كما وينقله من نجاحٍ لنجاح. فالطالب المتفوق يكون مسقبله مشرقاً بالتأكيد حيث يحصل على شهادة عالية و وظيفة مرموقة تؤمن له عيشاً كريماً ومكانةً كبيرة في المجتمع. لكن لتحقيق كل ذلك تقع على عاتق الآباء مهمة صعبة وهي مساعدة الأبناء في دراستهم وتأمين الأجواء المناسبة لهم للانتقال بتفوق من مرحلة إلى أخرى. وستساهم هذه النصائح بمساعدة أطفالك على إنشاء عادات دراسية جيدة والحصول على أقصى استفادة من قدراتهم. في البداية لابد من الجلوس مع الأطفال ومناقشة توقعاتهم لما سيدرسونه في المراحل المقبلة وتشجيعهم وإخبارهم عن مدى صعوبة هذه المهمة وبأن الإرادة القوية وحب الدراسة والمعرفة هي ما سيسهل الوصول إلى الهدف المطلوب. قومي بتخصيص وقت للإشراف على متابعة أداء أطفالك لواجباتهم المنزلية. لبناء مهارات التركيز وتطوير العادات الدراسية لدى طفلك، على الطفل أن يعمل قليلاً ويبذل جهداً إضافياً كل يوم بحسب سنه، ومساعدته على ذلك. فوقت الدراسة يقتصر على 10 دقائق يومياً خلال فترة رياض الأطفال، ويمكن أن يضاف لها 10 دقائق يومية في كل سنة، مع تعليم الطفل كيفية العمل بانتظام حتى تحقيق أهدافه. إن العمل جنباً إلى جنب مع المدرس أمر مهم جداً، حيث ينبغي أن يتم التواصل مع معلم ابنك ليعطيك فكرة أفضل حول ما يجب أن يكون حجم عمل طفلك في المنزل وكيفية متابعته. عندما يتعلق الأمر بدراسة طفلك فمن الضروري جداً خلق جو مناسب ومريح للدراسة خال من الضوضاء واللهو فمن غير الصحيح أن يدرس الطفل في المطبخ أو غرفة العائلة مع الأهل وصوت التلفزيون. لذلك لابد من نقل الطفل إلى غرفة خاصة خالية من أية أشياء يمكنها أن تشتت انتباهه كالتلفاز أو أجهزة التكنولوجيا الحديثة. ومراقبته ليقوم بواجبه بشكل تام. ينبغي أن تقومي بتحديد برنامج لطفلك يحتوي على وقت محدد لمشاهدة التلفاز، ووقت خاص للكومبيوتر وسيكون من الرائع أن تقدمي له مكافآت ممتعة يرغب بها بعد انتهائه من أداء واجباته وليس قبل ذلك أو أثناءه. عند وصول أطفالك من المدرسة امنحيهم الوقت لتناول وجبة خفيفة والاسترخاء قبل البدء بالدراسة وتشجيعهم على أخذ فترات راحة جسدية قبل البدء بالعمل، ومدة 5 دقائق أثناء الدراسة لتحافظ على قدرتهم على التركيز والتحمل. ويمكن أن تكون أفضل للمساعدة على استرخاء العقل والجسم. يمكنك القيام بعملك الخاص كقراءة كتاب أو الكتابة أو إنجاز ماتريدين أثناء الجلوس مع طفلك بهدوء على الطاولة. وأخيراً لابد أن يعلم الوالدان أن الأطفال يتعلمون عن طريق التقليد ولذلك يجب أن يكونا قدوة حسنة للطفل ويمثل وجودهما مركز تحقيق الاستقرار والهدوء للطفل ومساعدته على الدراسة. إليك المزيد عزيزتي الأم من مقالات الأمومة:اختلاق الطفل قصصاً خيالية.. ما الحلّ؟الإفراط في دلال الأولاد يؤذي تربيتهم السليمة