لايمكن أن يمر الحديث عن الأم دون التطرق إلى الأمهات اللواتي اختبرن طعم الأمومة في سن مبكر وأولئك الوات يعشنه في سن متقدمة.

إعداد / شاديا ضاهر

أصغر الأمهات حجماً

لايمكن لأي شيء في العالم أن يمنع امرأة من اختبار الشعور بالأمومة حتى لو كان ثمن ذلك حياتها وهذا ما أكدته ستاسي هيرالد التي تعد أصغر الأمهات حجماً في العالم وأنجبت طفلها الثالث رغم أن الأطباء كانوا قد حذروها من خطورة الحمل والإنجاب على حياتها .

غير أن ستاسي التي يبلغ طولها قدمان و4 بوصات وعمرها 35 عاما تحدت الأطباء وأصرت على الإنجاب ومن ثم أنجبت ثلاثة أطفال في غضون ثلاث سنوات. ووضعت ستاسي طفلها الجديد مالاشي قبل الأوان بثمانية أسابيع بعملية قيصرية وكان وزنه ساعة الميلاد رطلين وعشر أوقيات.

وستاسي وهي من كنتاكي بالولايات المتحدة مصابة باضطراب وراثي نادر يسمى (تكون العظم الناقص) يتسبب في أن تكون عظامها هشة سريعة الكسر وفي قصور في نمو الرئتين و الجسم.

وتستخدم ستاسي كرسياً متحركاً ولكنها تستطيع أن تعتني بابنتيها كاري ( ثلاث سنوات) وماكيا ( 18 شهرا) بمساعدة زوجها ويل البالغ من العمر 27 عاماً.وكان الأطباء قد اخطروا ستاسي بأن الإنجاب يهدد حياتها لأن الحمل سيعرض جسمها إلى ضغط هائل قد يدمر أعضائها الداخلية ولكن بعد اقترانها بزوجها ويل الذي يبلغ طوله 5 أقدام و9 بوصات في عام 2005 ، أصرت على أن تمضي قدماً في تنفيذ خططها لتكوين أسرة,وتقول:" كانت أمي قد حذرتني بأنني قد أموت ولكني أجبتها بأنني معجزة وأن طفلي سيكون معجزة أيضاً."وللزوجين حاليا ثلاثة أطفال ولا يستبعدان إنجاب المزيد.

أصغر الأمهات سناً

لقب أصغر الأمهات سناً يعود  لطفلة من الصين وضعت في التاسعة من عمرها، مولوداً بمستشفى بمدينة تشانجتشون شمال شرق مقاطعة جيلين الصينية، حيث كانت الفتاة في شهرها الثامن ونصف.وتقدم والدا الطفلة ببلاغ للشرطة المحلية، إذ أنه وفقاً للقانون الصيني فإن الأمر يعد هتك عرض. وكانت الصين قد أطلقت حملة وطنية للحفاظ على براءة الأطفال.

 يذكر أن لينا ميدينا هي أصغر طفلة في العالم وضعت مولوداً، إذ كانت في الخامسة من عمرها عام 1939 ببيرو.

أكبر الأمهات سناً

أثبتت أدريانا إليوسكو الرومانية التي تحمل لقب أكبر الأمهات سناً أن ليس هناك يأس مع الحياة، حيث تحدت القوانين الطبيعية والأبحاث الطبية التي تقول باستحالة حمل المرأة في هذا السن، حيث وضعت ابنتها إليزا عن عمر يناهز الـ66 عاماً.

وكانت أدريانا على يقين من حملها بمولود جديد، حيث كانت تحلم بإنجاب الأطفال منذ أن كانت طفلة يافعة وتقول أنها وجدت الأمومة شيئاً آخر وأجمل بكثير مما كانت تتوقعه وأنها ما كانت تريد لتلك اللحظة التي كانت تحمل فيها ابنتها أن تنتهي من فرط إحساسها الغامر بالسعادة.

وكانت أدريانا، أستاذة الأدب الانجليزي بإحدى الجامعات، قد تزوجت في العشرين من عمرها ولكن لم تنجب من زوجها لأنها لم تكن تريد أطفالاً ينشأون في ظل نظام حكم شمولي كان يحكم البلاد آنذاك وتطلقت منه بعد أربع سنوات وبعد تغيير نظام الحكم في البلاد حدثت نفسها بخوض التجربة.. تجربة الإنجاب. بل وطمعت في تكوين عائلة تقليدية كبقية العائلات و"يقيني أن المرأة التي تريد عائلة، يمكنها الاجتهاد في تحقيق مطمعها بشتى السبل. وهنالك العديد من النساء فعلن ذلك وأعتقد أن ما فعلته لا يخرج من نطاق الأخلاقيات المتعارف عليها".

وكانت أدريانا قد استغلت جميع مدخراتها في عمليات التخصيب التي استغرقت تسع سنوات وقد فشلت قبل ذلك ثلاث محاولات قبل المحاولة الأخيرة التي جاءت باليزا.

 

أمهات في خريف العُمر

وفيما يلي نبذة سريعة عن بعض الأمهات اللواتي أنجبن وهن في خريف العمر:

-ساتيابهاما ماهاباترا (65 عاماً): وضعت مولوداً عام 2003 وهي في الخامسة والستين من العمر.

-آرسيلي كيه (63 عاماً): لا شك أن المتابعين للصحافة الأميركية يعرفون آرسيلي كيه كأكبر أمهات أميركا سناً، وقد تبلغ من العُمر 63 عاماً ولكنها كذبت على الطبيب زاعمة أن عمرها 50 عاماً فقط طمعاً في الإنجاب.وتشعر آرسيلي وزوجها إيساغاني بالفخر بابنتها سيندي التي أنجباها عام 1997، بعد 16عاماً من إفادة الطبيب لهما باستحالة إنجاب طفل. وقد اضطر الزوجان للكذب على الطبيب الذي لا يقبل معالجة من هم فوق الـ55 من أعمارهم.

-ديلا كورت (62 عاماً): تحتل ديللا كورت المركز الرابع بين أمهات العالم الأكبر سناً. فقد كان عمر كورت بالضبط 62 عاماً و7 أشهر عندما وضعت مولودها ريكاردو في العاصمة الإيطالية روما عام 1994.