كتبت – عائشة طارق: اشتكى مواطنون من سكنة منطقة الرفاع مجمع 907 بالتحديد من انقطاع الماء منذ ثلاثة أسابيع، وقال الأهالي الذين يعانون هذا الوضع خلال تلك الأسابيع لـ» الوطن» : «نعاني من انقطاع الماء منذ 3 أسابيع»، واتصلنا بكل من له علاقة بالموضوع دون أن نلقى إجابة شافية، فالكهرباء والماء من جهتها تقول: إنه عطل مفاجئ ونعمل لإصلاحه وستعود المياه إلى طبيعتها، هذه الإجابة صارت يومية، ولا جديد حتى الآن.أضافوا أن تيار الماء يأتي ساعتين أو أكثر أو أقل ثم ينقطع طوال اليوم، ليلاً أو نهاراً بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مشيرين إلى «أن الانقطاع سبب مشكلات كثيرة، وعطل حياتهم بحثا عن الماء»، والأسوأ أن هيئة الكهرباء والماء لم تنبئنا من أول يوم عن أسباب الانقطاع ولا متى تنقطع المياه أو تعود، دون احترام لآدميتنا، كما لم تخبرنا عن الموعد النهائي لإصلاح العطل.وطالبوا الجهات المختصة بأخذ الإجراءات اللازمة من أجل حل المشكلة التي باتت تثير غضب الأهالي وتعطل سير حياتهم بالشكل الصحيح.وعلمت «الوطن» أن العضو البلدي عن الدائرة الأولى بالمحافظة الجنوبية محمد موسى البلوشي يتابع الموضوع أولاً بأول لكنه لم يعط تفسيرا واضحاً للأهالي عما يحدث، حيث قال: إن المشكلة تتكرر عدة مرات في السنة، لافتاً إلى معاناة أهالي المجمع 907 من المشكلة منذ 3 أسابيع.وأضاف «خاطبنا إدارة المياه لتزويدنا بتقرير مفصل عن المشكلة»، قبل أن نتلقى إجابتهم ألا خلل في الأنابيب والتوصيلات، وأن الخلل بالدفع المركزي، و»مازلنا بانتظار إنفاذ وعودهم بإصلاح الأخطاء، وتوفير المياه لسكنة المجمع».اتصلنا أيضاً بالمسؤولين في الكهرباء والماء وقال لنا أحد مصادرها قبل أسبوع : إن الموضوع محل تحقيق وسنوافيكم بالجديد بمجرد انتهاء التحقيق، وحاولنا بالأمس الاتصال بمسؤولين كبار في الهيئة إلا أن أحدا لم يرد. ولغياب المعلومات الحقيقية وتحت ضغط المعاناة اليومية ذهب الأهالي مذاهب شتى، فمنهم من يقول : إن خط المياه الرئيسي بالمنطقة تعرض لعمل تخريبي ومنهم من يؤكد أن منطقة الرفاع الشرقي بالكامل تعاني انقطاع المياه، ومنهم من يشير إلى تقادم خطوط أنابيب المياه، وبعضهم يجتهد بأن عطلاً ففاجئا أصاب المحطة التي تغذي المنطقة والهيئة غير قادرة على إصلاحه بسرعة وتخفي الحقيقة عن المواطنين.وأكد الأهالي أن غياب الشفافية في معالجة الموضوع ونقص المعلومات وعدم وجود نشرات مسبقة لتحذير الأهالي من الانقطاع، كل ذلك فاقم الأوضاع والمعاناة مازالت مستمرة.العجيب أن آلاف البلاغات يقدمها الأهالي يومياً ويتلقون الإجابة نفسها: جاري إصلاح العطل وستعود الأمور كما كانت بعد وقت قصير، ثم لا يحدث أي جديد سوى الانقطاعات المفاجئة .. وأخيرا لجأوا إلى «الوطن» ليناشدوا من خلالها الوزير المسؤول وكل من له صلة بحياة الناس في هذا البلد أن ينقذهم من هذه المعاناة التي طالت وطال معها عذابهم اليومي.