شابان دخلا عالم البزنس من خلال مشروعهما الخاص، والذي تمثل بإطلاق شركتهما الخاصة التي تعنى بالتصميم الداخلي وعالم الديكور، يمتلكان طموحاً كبيراً، لإثبات وجود شركتهما بشكل تنافسي ليس على المستوى المحلي فقط، بل الخليجي والعربي والعالمي أيضاً.

فلاح الجماز وحنان أبوالنعاج، شابان تناغمت خبرتهما مع بعضهما البعض ليرسمان مستقبل الشركة على واقع أعمالهما التي نفذاها ولاقت إعجاب العملاء وكل من تعرف على تصاميمهما وإبداعاتهما.

وعلى الرغم من إبداعهما والنجاح الذي يحظيان به، إلا أنهما ليسا ببعيدين عن هموم الشباب الكويتي الذي ينظران إليه على أنه مبدع ولكنه يحتاج إلى الدعم.

"ليالينا" التقت الشابان فلاح الجمال وحنان بوالنعاج وتعرفت منهما على مسيرة نجاحهما في شركة F&H Design &consulting .

نقطة الإنطلاق

في البداية، تحدث فلاح الجماز عن فكرة المشروع وانطلاق الشركة، حيث قال:" بدأت بفكرة بسيطة انطلقت من حبي للعمل في عالم الديكور والتصاميم المنزلية، حيث أن التصميم الداخلي يعتبر من أهم العوامل التي يمكن أن تحقق الراحة النفسية لأصحاب المنزل، كما أنه يعكس الإنطباع الأولي عن الذوق العام لهم".

وأضاف: "هذه الفكرة تطورت بعد أن اقترحت علي مصممة الديكور حنان أبوالنعاج التي ارتأت التوسع بالعمل ليشمل كل القطاعات، مثل الشركات والمؤسسات والمطاعم وغيرها، بحيث لايبقى العمل مرتبطاً فقط بالتصميم الداخلي للمنازل، وهنا أعتبر أن الخطوة الأولى للشركة بدأت بانضمام حنان للعمل معي، من أجل تطبيق أفكارنا وتحويلها إلى واقع وبصمة في عالم الديكور".

براعة التصميم

وانتقلنا للحديث مع حنان أبوالنعاج التي عرفت عن نفسها بأنها درست التصميم الداخلي ووجدت بالعمل مع فلاح فرصة لإظهار براعتها في التصميم وتطبيق ما تعلمته في هذا المجال.

وحول هذه الشراكة في العمل،  قالت حنان:"كل منا أنا وفلاح يمتلك خلفية خاصة في النظر لعالم الديكور، هذا الإختلاف شكل نقطة إيجابية بتكوين بصمة لنا من خلال العمل معاً، فلاح دقيق جداً بكل التفاصيل ومهتم دائماً بالتواصل مع العملاء، ليس على قاعدة تنفيذ  الأعمال فقط، بل بتكوين صداقات معهم، وهذا الجو العملي ساعد كثيراً على تقديم أفكار إبداعية للعملاء ، وساهم في تطوير عملنا وأدائنا".

لقاء العميل ومعرفة شخصيته

أما عن آلية تكوين فكرة التصميم لديكور ما والعمل بها، فأشارت حنان إلى أن فكرة أي عمل تبنى من لحظة لقاء العميل والتعرف على نشاطه والتحدث معه في حوار مطول، لتكوين فكرة عامة عن المشروع وعن الشريحة التي يتعامل مها العميل ، لافتة إلى أنه "في كثير من الأحيان نستوحي الأفكار من شعار الشركة ومن شخصية العميل وبعض الامور الأخرى التي نستنتجها خلال حوارنا معه ، بعدها تنطلق مرحلة التصميم وتقديم النماذج".

وفيما يتعلق بالعملاء، أوضحت حنان "إننا محظوظون بعملاء يتفهمون أهمية التصميم الداخلي لأي مشروع، وهذا يعطينا مساحة كبيرة لتقديم العديد من الأفكار وتطويرها وفق متطلبات العمل، واحتياجاته".

راحة العملاء وتلبية رغباتهم

وبمداخلة شارك بها فلاح حول ذات الفكرة، قال:"إن راحة العملاء هي الأهم، وتلبية رغباتهم تكون من الأولويات، التي نحرص على تنفيذها، ولكننا نحرص دائماً على التحاور معهم من أجل تقديم ما هو أفضل وأكثر جودة".

ولدى سؤالنا لهما عما يميزهما عن غيرهما من باقي الشركات التي تعمل في ذات المجال اتفقا على أن:

"نوعية الأفكار المنسجمة مع متطلبات المشروع، واحتياجاته وملاءمتها مع العصر، بحيث تكون متكيفة تماماً مع رغبات العميل وكذلك موديرن، فأي مشروع تكون نظرتنا إليه بسيطة مغلفة بالجمال وتحقق الراحة النفسية للعميل. كما أن ما يميزنا هي المتابعة المستمرة والتواجد في مواقع العمل والاهتمام بكل صغيرة وكبيرة، لأن ذلك يأتي من مسؤوليتنا بتطبيق كل التزاماتنا اتجاه العميل وبشكل راق ومميز" .

هموم الشباب الكويتي

فلاح وحنان على الرغم من انغماسهما في العمل في مشروعهما، إلا أنهما ليسا ببعيدين عن هموم الشباب الكويتي، فقد أكد فلاح بهذا الخصوص بأن الشباب الكويتي مبدع ويحتاج إلى دعم من الدولة، فعندما يبدأ أي شاب بمشروع صغير يجد الكثير من العقبات التي تواجهه، مما قد يحبطه ويبعده عن تحقيق طموحه بإنجاح مشروعه.

وعند السؤال ... عمن يقف وراء نجاح فلاح قال وبكل تأكيد: "إنهما أبي وأمي في الدرجة الأولى، فهما من كانا يدعمانني دائماً ومنذ الصغر... إن والدي قدوة لي وأتمنى أن أصل إلى ربع ما أنجزه... وهنا لا أريد أن أنسى أيضاً أصدقائي والمقربين مني ...جميعهم دعموني لتحقيق طموحي في تأسيس مشروعي".

تصميم الأزياء...والغوص

خارج عالم الديكور والتصميم الداخلي، كان لنا وقفة مع حنان التي قالت: "لايمكن أن أجد نفسي إلا بالتصميم، لهذا فإن هوايتي أيضاً خارج تصميم الديكور الداخلي هي تصميم الأزياء، والسفر والرياضة.  أما فلاح فكانت هوايته الغوص في عالم البحار والإكتشاف إلى جانب حبه للساعات، وأنواعها، وماركاتها العالمية، أما عن طموحه  فإلى جانب توسع أعمال الشركة لتكون خليجية وعربية وعالمية، يطمح إلى تأسيس مدرسة تعليمية ومشفى لذوي الإحتياجات الخاصة، فهو ينظر إلى ذوي الاحتياجات الخاصة بأنهم جزء من المجتمع ومن حق المجتمع رعايتهم وتقديم كل العون لهم، وهنا دعا قائلاً: "على  العائلة التي يكون لديها حالة ذوي الإحتياجات الخاصة أن تشعر بالفرح لأنه امتحان من الله سبحانه وتعالى وأن تفكر بهذه الحالة من هذا الجانب وأن لا تخجل منه".

نظرة فلاح هذه، تتأتى من كون شقيقه من ذوي الإحتياجات الخاصة وهو يشعر بالفخر به ويعتبر وجوده بركة في البيت، وهو يعمل دائماً على مرافقته إلى كل مكان ومساعدته في الإندماج في المجتمع.

مع هذه النظرة الإنسانية نختم لقاءنا ودردشتنا مع فلاح وحنان اللذين توجها بالشكر للمجلة وفريق العمل فيها على حرصها الدائم على التفاعل مع الشباب وإبداعاتهم ونقل صورة الفرح في المجتمع الكويتي.

هل أعجبكم اللقاء؟ هناك العديد من اللقاءات للمشاهير فنياً واجتماعياً على موقعنا... اخترنا لكم:

ريهام المساعيد: أسعى إلى خدمة المجتمع بطريقة احترافية غير مسبوقة

الشيف عمر الملا: "فابوكا" المطعم الوحيد الذي يقدم المأكولات البلقانية المثالية

لكي تكونوا مع آخر الأخبار واللقاءات لمشاهير العالم اشتركوا بنشرة ليالينا الإلكترونية ليصلكم كل جديد على بريدكم الإلكتروني.