وضعت الشابة الكويتية منيرة الشرهان هدفاً نصب عينيها وقررت أن يتحول حلمها إلى حقيقة، وهكذا كان، حيث دفعها  عشقها لفن الرسم وتصميم الأكسسوارات والمجوهرات إلى صقل موهبتها بالدراسة في الولايات المتحدة الأمريكية. تمسكت منيرة بالإصرار والجهد والمثابرة وقدمت نفسها إلى الجمهور الكويتي على طريقتها الخاصة..لنتعرف عليها عن قرب...

كل فتاة تملك حلماً وطموحاً معيناً، لماذا اخترت تصميم الأكسسوارات والمشغولات اليدوية؟

منذ نعومة أظفاري كنت شغوفة ومولعة بفن الرسم وتصميم الأكسسوارات والمجوهرات كونهما من الأشياء التي أستطيع أن أخرج بهما من المنزل وأطلع عليهما صديقاتي في المدرسة. ودون أن أشعر وجدت نفسي أميل نحوهما.

منذ منذ متى كانت البداية؟

 بدأت في المرحلة الإبتدائية ونمت موهبتي مع المراحل الدراسية، حيث تعلمت العمل بأدوات يدوية مختلفة، منها الخيوط والخشب والقطع البسيطة، مثل الورق والصمغ وسط تشجيع من أسرتي التي اشترطت علي المحافظة على تميزي كطالبة مقابل السماح لي بممارسة هوايتي.

لماذا اخترت الدراسة في الخارج؟

ربما كان هناك تقصير من ناحيتي في عدم البحث عن جهات معنية بفن الحرف والتصميم في الكويت، لكنني كنت مؤمنة أن أبحث بنفسي عن إستكمال دراستي في المجال الذي أعشقه وكون هذا المجال كتخصص غير موجود في الكويت جعلت وجهتي نحو الجامعات الأمريكية المتخصصة بالفنون، لاسيما أنني تخرجت من المدرسة الأمريكية في الكويت.  وفي الحقيقة قوبل قراري  بداية باعتراض من أسرتي خوفاً علي كفتاة في بداية حياتها وتعيش غربة في الخارج، لكن لإيمانهم المطلق بعشقي وإصراري قرروا دعمي في هذا المجال، ويبقى لهم الفضل في المكانة التي حققتها بعد أربع سنوات من الدراسة في مجال تصميم المشغولات والمجوهرات.

ما الذي استفدته من الجامعة الأمريكية؟

إلى جانب دراسة المجال كتخصص، تعلمنا كيف يمكن أن تكون أي قطعة على الجسم لوحة فنية، كما تعلمت التكنيك في العمل الحرفي اليدوي وكيف أختار أفكاري وأقدمها للجمهور بشكل أفضل.  كان الأساتذة هناك يشددون في تدريبنا على كيفية الحديث عن عملنا والأسلوب الأمثل الذي يجب أن نتبعه في تسويق المنتج الخاص بنا وتقبل النقد.

هل وجدت أية معوقات من أجل تنفيذ مشروعك في الكويت؟

بصراحة في بداية الأمر كنت أجهل الجهة التي أقصدها، لكن بمساعدة والدي قمت بتجهيز ورشة خاصة في منزلي وأيضاً بفضل الشيخة فرح الصباح استطعت المشاركة في بعض المعارض الخاصة وقدمت تصاميمي في المشغولات اليدوية والأكسسوارات. وشهد فبراير الفائت أول معرض فني خاص بي  لتصميم المجوهرات بروح خاصة من أفكاري، منها خواتم تحمل فكرة الصندوق المبيت أو تطريز السدو وحاولت أن أمزج مابين الفكر الغربي والتراث الكويتي.

هل وجدت صعوبة في المزج بين الفكر الغربي والتراث المحلي؟

عندما درست في الخارج لم أكن متعلقة كثيراً بالكويت، لكن الغربة جعلتني أكثر شغفاً للتعرف على تاريخ ديرتي، لذا عندما رجعت إلى الكويت  قررت أن تكون تصاميمي معبرة عن شخصيتي كفتاة كويتية تنتمي إلى بلد تاريخه يعود إلى مئات السنين .

كيف استقبلت الفتاة الكويتية التي تنتمي إلى هذا الجيل تصاميمك المستوحاة من التراث القديم؟

لقد كانت ردود الأفعال جيدة بدرجة كبيرة وكان هناك تقبل واضح من الجنسين وهو الدافع الذي أعطاني الحماسة لمواصلة المضي في نفس الطريق والتعريف بنفسي في مجال تصميم الأكسسوارات والمجوهرات كفكرة لها تاريخ وقصة ويستطيعون الإستفادة من لبسها.

ما هي الصعوبات التي توقعت أنها ستعرقل مسيرتك؟

في البداية، وجدت صعوبة في تحديد وجهتي ولم أجد من يرشدني على عكس الغرب، حيث تجد من يساعدك. كما وجدت صعوبة في الحصول على المواد التي أحتاجها في تصميم القطع وغالباً ما أطلبها من أمريكا. ولا أخفيك أشعر بالفخر كوني درست مجالاً جديداً أستطيع من خلاله أن أخدم بلدي.

هل تجدينه مشروعاً تجارياً ناجحاً؟

لقد فرقت بين الهواية والمشروع في خطين متوازيين، الأول أمارس به هوايتي والآخر من أجل التجارة.

حالياً، أشارك في المعارض الصغيرة والتعرف على الجمهور بمختلف أذواقه وتدريجياً سوف أحقق الشهرة التي أطمح إليها خطوة بخطوة.

من أين تستوحين أفكارك؟

بلا شك من القراءة والإطلاع على كتب التاريخ للبلدان العربية والإسلامية والغربية ويسعدني أكثر عندما أشعر برغبة الجمهور للتعرف على تاريخ القطعة.

من خلال التجربة، كيف يمكن وصف أذواق الجمهور؟

اختلاف ذائقة الجمهور تختلف باختلاف شخصية الإنسان، لذا أحاول تقديم القطع التي تعتمد على البساطة وأيضاً التي تحتاج إلى فخامة.

هل تعتقدين أن أعمالك بدأت تأخذ شهرتها عند الجمهور؟

ليس شرطا أن تحمل كافة القطع اسمي، في المقابل الحمدلله هناك من يعرف لمساتي.

هل تعرفيننا على الدور المطلوب من الجهات في دعم المواهب الواعدة؟

توجد الكثير من الجهات الداعمة في الكويت ومنها مركز "صباح الأحمد لرعاية المبدعين" وهو من الجهات التي لها الفضل في توفير الدعم لي، حيث منحني فرصة المشاركة في أحد المعارض الخاصة في فرنسا.

الآن  وبعد أن تعرف القراء على تجربتك، بماذا تنصحين الفتاة التي ترغب في تحقيق حلم يراودها؟

نصيحتي لكل فتاة لديها حلم أن تعمل جاهدة على تحقيقه وأن لا تنشغل في أمور لا تحبها، لأنها لن تستطيع أن تكمل المشوار، فقط إبحثي عن المجال القريب منك لأنك سوف تبدعين ولا تيأسي أو تشعري بالإحباط، بل دعي النجاح يكون هدفك المباشر.

اخترنا لكم من لقاءاتنا على الموقع :

فيصل البصري: تريد أن تصل إلى الجميع ...لا ترتدي قناعاً

حسن البلام: وفقت في الوقوف أمام عبدالحسين عبد الرضا في "أبو الملايين"

اشتركوا بنشرة ليالينا الإلكترونية ليصلكم آخر اخبار النجوم عربياً وعالمياً.