عرض المصمم العالمي رامي العلي مجموعته الأخيرة للأزياء الراقية في عاصمة الموضة باريس، وقد شكلّ الرسّام غوستاف كليمت مصدر وحي وإلهام للمصمّم فأتت مجموعته جريئة مميّزة بألوانها وقصّاتها. مصمّم مبدع، يتلاعب بالأنسجة بطريقة فنية، لا يشبه أحداً، تراثه السوري مهمّ جداً بالنسبة له ويدمجه في تصاميمه بطريقة مبتكرة. معه هذا اللقاء.

تهانينا الحارة على مجموعتك الجديدة. أخبرنا قليلاً عن الأصداء بعد العرض

الأصداء التي وصلت لي بعد أن عرضت مجموعتي الأخيرة كانت ممتازة. والتعليقات بعد العرض في باريس كانت إيجابية جداً، من الصحافة الشرق أوسطية والعالمية، وكنت فخوراً جداً بذلك.  وأنا ممتن كثيراً على الدعم الكبير الذي تؤازرني به مختلف وسائل الإعلام.

هناك دائماً رابط بين ابتكاراتك والفن. هل يعود ذلك إلى الخلفية الأكاديمية التي تتحلى بها أو لاعتبارك أن الموضة هي جزء لا يتجزأ من الفن؟

لطالما تأثرت واستوحيت بشكل كبير من الفن، وطبعاً خلفيتي الأكاديمية تلعب دوراً كبيراً في هذا الموضوع. لطالما كنت خلاقاً منذ طفولتي وبالنسبة لي الموضة هي امتداد آخر للفن وتسمح لي أن أكون مبدعاً.

أخبرنا أكثر عن مجموعتك الجديدة وعن افتتانك بأعمال غوستاف كليمت وتأثير أسلوبه على  مجموعتك الخاصة؟

مجموعتي الأخيرة مستوحاة بالفعل من أعمال الرسام الرمزي غوستاف كليمت.  لطالما كنت مفتوناً بأسلوب كليمت الثوري ومعجباً بتجسيده وترجمته لشكل المرأة، فهذا الأمر جلي جداً في أعماله وحاولت بدوري تجسيده في تصاميمي. المجموعة مؤلفة من 26 قطعة، ولائحة الألوان  تتضمّن  البنفسجي الغامق، الأزرق الغني، الألوان المحايدة، إضافة إلى الألوان المعدنية التي تمنح هذه المجموعة القليل من الجرأة وتجعلها مختلفة عن أعمالي ومجموعاتي السابقة. 

قلت سابقاً إنَّ أعمال كليمت الفنية تتضمن الكثير من الإبداع  وغير تقليدية هل ينطبق ذلك على عملك؟

أود أن اعتقد ذلك، نعم. هدفي الأساسي هو جمالية التصميم وتصميم أزياء وفساتين خالدة، متطوّرة وأنيقة.  ما أريده أيضاً  أو أكثر ما يهمني بالتحديد هو وضع بصمتي الخاصة في هذه التصاميم  سواء كان ذلك من خلال تفاصيل جريئة أو من خلال التلاعب بالأنسجة بطريقة غير تقليدية.

بالحديث عن البصمة الخاصة دائماً ما نلاحظ لمسة شرقية في تصاميمك، إلى أي مدى مهم بالنسبة لك إبراز هذه اللمسة والحفاظ عليها؟

تراثي السوري مهمّ جداً بالنسبة لي، وشيء أتركه دائماً إلى جانب قلبي، لذا أحاول دائماً أن أدمج قطعة صغيرة منه في تصاميمي، إن من خلال التصاميم ذات الطابع العربي بشكل عام وإن من خلال أصغر التفاصيل وأكثرها تعقيداً.

لقد اعتدت أن تعرض مجموعاتك في روما والآن تعرضها في باريس. ما هو الفرق بين اثنتين من أهم عواصم الموضة في العالم؟

أعشق أن أعرض في روما، فمن الرائع التواجد هناك حيث تحيط بك  ثقافة الموضة من كل حدب وصوب، وبالنسبة لي التواجد في روما مميّز كونها العاصمة التي شكّلت إنطلاقتي أو بالأحرى إنطلاق تصاميمي في أوروبا. لكن ما من شيء يماثل ضجيج وصخيب باريس! إنها واحدة من أكبر عواصم الموضة في العالم وأن أتمكن من عرض مجموعتي هناك شكّل نقطة تحوّل محورية في مهنتي كمصمم أزياء. لقد شعرت  أنني حققت مكاني ومكانتي كمصمم للأزياء الراقية بكل ما للكلمة من معنى.  

سعت العديد من النجمات لارتداء تصاميمك منهنّ بييونسي، كيلي رولاند، إفانا ترامب وغيرهن الكثيرات ماذا يمكنك إخبارنا عن تجربتك في التعامل مع أسماء كبيرة كهذه؟

إنها تجربة رائعة أن ترى أسماء كبيرة ومشهورة ترتدي من تصاميمك. في وقت سابق من العام، ارتدت النجمة كارلا غوجينو أحد تصاميمي في حفل Golden Globe Awards ولا يمكنني أن أصف شعوري حينها، لقد غمرتني السعادة. من ذلك الحين لبس من تصاميمي ثلثا أعضاء فرقة Destiny’s Child وما زلت أتلقى رسائل الإهتمام بتصاميمي من عدّة منسقي أزياء للمشاهير. أنا بفارغ الصبر لأرى من سوف يرتدي من تصاميمي بعد المشاهير اللواتي ذكرتهن.

بكلمة واحدة كيف تصف: الحياة، العمل، الموضة، الفن، الموسيقى، الأحلام والمنزل؟

شغف.

ما هي الخطوة التالية لرامي العلي؟

كمصمّم أزياء، لا يمكنك أن ترتاح أو تزيل رجلك عن الدواسة كما يُقال. أعمل حالياً على مجموعتي الجديدة لموسم الأزياء الراقية المقبل. كما لدي خطط لإطلاق خطي الخاص للألبسة الجاهزة في المستقبل وأعمل حالياً على مجموعتي الجديدة للزفاف. أبقي نفسي مشغولاً بشكل دائم.

تعرف أيضاً على هذه المجموعات المذهلة من الأزياء للمصمم رامي العلي:

مجموعة أزياء رامي العلي لربيع وصيف 2013

أسبوع باريس للموضة: مجموعة أزياء رامي العلي لخريف وشتاء 2013-2014

أعجبتك هذه المجموعة؟ للمزيد من فساتين رامي العلي على بريك اشتركي بنشرة ليالينا الإلكترونية