أجرينا مكالمة هاتفية مع صنّاع مغامرة ديزني الجديدة التي ستُعرض في صالات السينما العربية في الـثاني عشر من شهر سبتمبر الجاري Planes، وهما مخرج الفيلم كلاي هول Klay Hall والمنتجة تريسي بالثازور Traci Balthazor.حدّثنا كلاي وتريسي عن فيلم Planes وعن تجربتهما السنيمائية الجديدة، وعن إظهار معالم مدينة دبي خلال أحداث الفيلم عندما كادت إحدى الطائرات أن تصطدم ببرج خليفة.تعرّفوا على المزيد من المفاجآت خلال هذا اللقاء:

في البداية.. تم إنتاج فيلم ديزني الجديد Planes لأسباب تجارية، ما التغييرات التي طرأت على المشروع ليصبح فيلماً سينمائياً؟كلاي: هذا سؤال جيد.. كان من المفترض أن يُصدر فيلم Planes على أسطوانات DVD بشكل مُباشر، ولكن عندما شاهد استوديو شركة والت ديزني الفيلم بحلّة جديدة شبيهة بشخصيات فيلم ديزني بيكسار Cars، تغيّرت المعادلة، وأراد الاستدويو أن يُعطي الفيلم حقه بإصدار سينمائي عالمي ضخم.تريسي: أحب أن أضيف أن دعم جون لاستر مخرج أفلام Toy Story والمسؤول عن شركة بيكسار، ساعد في نجاح فيلم Planes.

سؤالنا هذا لـ كلاي.. كانت هذه تجربتك الأولى في إخراج فيلم سينمائي، رغم عملك لسنوات طويلة في عالم أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة، فهل بذلك وصلت إلى ما تطمح إليه مع فيلم Planes؟نعم، هذا سؤال عظيم، أشكرك على هذا.. عالم التلفزيون مختلف تماماً عن عالم السينما، ونعم لقد حققت طموحي. فيلم Planes حقق ما أردته على عدة مستويات، فتحويل الفيلم من إصدار تجاري إلى سينمائي زاد من خبرتي وساعدني في الوصول إلى هدفي. فعندما تعمل في مجال التلفزيون يكون لديك وقت أقل للتركيز على الفن والإبداع، أما الفيلم السينمائي يعطيك وقتاً أكبر للتركيز على المزيد من التفاصيل وخاصةً بما يتعلق بحبكة القصة، كما يعطيك الدافع لتثق بقراراتك، وهذا تماماً ما ساعدني خلال إخراجي لهذا الفيلم.

احتوى فيلم Planes على طائرات متنوعة، هل جمعت معلومات عن الطائرات من أجل الفيلم؟ أم كان لديك شغف للطائرات منذ صغرك؟كلاي: والدي كان طياراً، ونقل حبه للطائرات لي، فكبرت حول طائرات معينة كنت أحبها، ولكن رغم حبي لها هذا لا يمنع أن أكون قد جمعت العديد من المعلومات والدراسات حول الطائرات من أجل الفيلم، كان هنالك الكثير من الأبحاث التي قمنا بها بما يتعلق بالطائرات وأشكالها والطيران بشكل عام، واستمرّت هذه الأبحاث حوالي عاماً ونصف، وأكثر من 150 شخصاً كان مشاركاً فيها، حيث زرنا متحف الطائرات وحضرنا العديد من استعراضات الطائرات، ورأينا العديد من الطائرات التي الهمتنا في تقديم جميع شخصيات فيلم Planes.

خلال الفيلم، يظهر العديد من الشخصيات التي تعود أصولها إلى دول مختلفة، لماذا لم نرى طائرة عربية في الفيلم رغم ظهور أطول برج في العالم "برج خليفة" خلال أحداث الفيلم؟تريسي: بصراحة، لا أعرف كيف أجيبك عن هذا السؤال، ولكن أعتقد أن السبب هو مسألة الوقت، كان علينا العمل على 27 شخصية، وإضافة شخصية جديدة كان يتطلّب الكثير من العمل.. ولكن إضافة طائرة عربية للفيلم ستكون فكرة رائعة، ربما في الجزء القادم، هل تستطيعون إخبارنا كيف تتخيلون شكل هذه الشخصية؟ليالينا: ربما طائرة في لباس تقليدي كسكان الخليج العربي، أو طائرة تضع طربوشاً أحمر تدل على لبنان وسورية. العديد من الأفلام العالمية يتم تصويرها في منطقة الشرق الأوسط مؤخراً، كفيلم Mission Impossible أو فيلم Body of Lies وغيرها، ولكن حتى الآن لم نشاهد شخصية عربية تقدمها شركة والت ديزني، فالمجتمع العربي كبر برفقة كلاسيكيات أفلام والت ديزني، الجميع يعرفها والجميع يستمتع بمشاهدتها، كباراً وصغاراً، وسيكون جميلاً تقدمة شخصية تُمثلها..تريسي: بكل تأكيد، يسعدنا أن نسمع هذا، وسنقدم شيئاً للمجتمع العربي بكل تأكيد في أفلامنا القادمة، سنعرض ذلك على الاستوديو، وشكراً لإعلامنا بذلك.

هل قمتم بزيارة مواقع تصوير فيلم Planes؟ فقد رأينا بعض معالم الهند وإيطاليا وكما ذكرنا مسبقاً مدينة دبي.نعم قمنا بزيارة العديد من المناطق، ليس فقط مدينة نيويورك، بل ذهبنا إلى ألمانيا والهند وزرنا المطارات، ولكن لم يحالفنا الحظ بزيارة مدينة دبي، ولكننا نتطلّع لذلك.

ماهي مشاريعكم المستقبلية؟تريسي: إجازة (ضاحكة).كلاي: لقد عملنا السنوات الأربعة الماضية على صناعة فيلم  Planes دون توقف، فالجميع بحاجة إلى إجازة نُفكر خلالها بمشاريع جديدة، وأعتقد أننا سنبدأها بجزء ثاني من فيلم Planes.

العديد من مخرجي أفلام الرسوم المتحركة أمثال براد بيرد وآندرو ستانتون كان لهم محاولات في مجال صناعة الأفلام التصويرية، هل تفكر بتجارب مماثلة؟ أم ستتابع العمل في صناعة أفلام الرسوم المتحركة؟كلاي: في الحقيقة لا أعلم.. فأنا أحب الرسوم المتحركة، مضيت حياتي أعمل في صناعتها، واستمتعت كثيراً في العمل مع جون لاستر وشركة والت ديزني وشركة بيكسار، لم أفكر بصناعة فيلم تصويري من قبل.تريسي: الجميل في صناعة أفلام الرسوم المتحركة أنك تستطيع فعل أي شيء تريده، وتستطيع الإبحار في أي فكرة كانت، ونحن محظوظون لكوننا في مجال كهذا.