وضعت الممثلة Mila Kunis التي ترشحت للفوز بجائزة Golden Globe ("Black Swan”, "Ted”, "Friends with Benefits”) مواهبها الفريدة في تأديتها لدور الساحرة ثيودورا، وهي إحدى الساحرات الثلاث في عالم Oz في فيلم "Oz the Great and Powerful” من إنتاج Disney.واعترفت Kunis أنها وجدت لعب دور ثيودورا مخيفاً بعض الشيء في بداية الأمر عندما عرض عليها الدور. لكن سرعان ما تبددت تلك المخاوف عندما التقت المخرج Sam Raimi. وأوضحت الممثلة القديرة قائلة: "قمنا بتحليل مكونات الشخصية والنص، وسرعان ما قارب Sam كل شيء إلى أرض الواقع مما سهل الأمور علي كثيراً". وتتابع: "لم أعمل بدور شبيه أبداً من قبل. وعلى المرء أن يترك نفسه تتقبل التحدي مع الذات، وقد شعرت بأمان وأنا أقوم بذلك إذ كنت محاطة بأشخاص أكن لهم احتراماً شديداً".
ما هو الدور الذي تلعبينه في "Oz the Great and Powerful”؟ألعب دور ثيودورا، وهي ساحرة شابة لطيفة وبسيطة. وهي الشقيقة الصغرى لـ إيفانورا والتي تلعب دورها Rachel Weisz.
ما الذي أثار اهتمامك بهذا العمل؟أولاً، كون المخرج هو Sam Raimi. ثم أن الفيلم هو "Oz the Great and Powerful”. الحقيقة هي أن العمل لم يكن مثيراً للإهتمام بقدر ما كان مخيفاً بالنسبة لي في البداية. عندما قرأت النص، أول ما بادرني أنني لا أستطيع القيام بهذا العمل، إلا أنني ذهبت للقاء Sam بكل الأحوال. كان من المفترض أن يدوم اجتماعنا 30 دقيقة إلا أنه دام أربع ساعات. قمنا بتحليل مكونات الشخصية والنص، وسرعان ما قارب Sam كل شيء إلى أرض الواقع مما سهل الأمور علي كثيراً.لم أعمل بدور شبيه أبداً من قبل. وعلى المرء أن يترك نفسه تتقبل التحدي مع الذات، وقد شعرت بأمان وأنا أقوم بذلك إذ كنت محاطة بأشخاص أكن لهم احتراماً شديداً.
هل كان كتاب "Oz the Great and Powerful” من تأليف L. Frank Baum مألوفاً لديك عندما عشت كطفلة في روسيا؟كانت أمي تقرأ النسخة الروسية من كتاب "Oz the Great and Powerful” وكنت أعتقد أنها قصة روسية إلى أن جئت للعيش في أميركا. وسألت: هل هذا الكتاب أميركي؟ كان "Return to Oz” أول كتاب كبير الحجم أقرأه بالإنكليزية. أظنني كنت في الصف الثالث أو الرابع. هذا كان حين جئت إلى أميركا. كان والداي يدفعانني للقراءة بالإنكليزية كي تتحسن لغتي إذ كنت بالكاد أتحدث الإنكليزية! وبما أنني كنت أعجبت بكتاب "Oz the Great and Powerful” اعتقد والداي أن كتاب "Return to Oz” سيعجبني أيضاً.
حدثينا عن الملابس.تبدّل ثيودورا ملابسها عدة مرات. أما لباسها الأول فهو اللباس الخاص بامتطاء الخيول والذي ترتديه عندما تلتقيها لأول مرة، وهو لباس جميل ومركّب بطريقة جميلة. قام Gary Jones (مصمم الملابس) بعمل رائع هنا. واللباس مزيج من قبعة امتطاء الخيل، إنها قبعة مخملية حمراء كبيرة الحجم، ويرافقها معطف أحمر اللون وبنطال أسود وقميص أبيض. تركيبة رائعة وجميلة جداً.والشخصية تمر بمراحل تغيير وكذلك لباسها حيث أن اللباس هذا تشاهده في البداية. وهي رزينة، وهادئة، وطيبة للغاية، ولباسها محتشم جداً. ثم تقع في الحب وعندما تشاهدها مجددداَ تكون مرتدية ثوب الحفلات الراقصة الرائع مع اللالئ.
ماذا تضعين في أصابعك؟للساحرات الثلاث، غليندا، وإيفانورا، وثيودورا جواهر وجميعها تختلف في أماكن ارتدائها. وجوهرتي أنا هي عبارة عن خاتم. ولإيفانورا جوهرة هي عبارة عن عقد، ولغليندا جوهرة على صولجانها. واتفق الجميع على أنها فكرة متميزة أن تأتي قدرات كل من الساحرات من جوهرتها الخاصة بها. وهذا ما يربط بينهن نوعاً ما.
هل شعرت برابط حقيقي بينك وبين ثيودورا؟نعم، وأظن أن كل فتاة ستلاقي نفسها في شخصية ثيودورا. أعتقد أن من أسباب روعة هذا الفيلم أن كل شخصية لها علاقة وثيقة بالواقع. وهذا أمر غريب بعض الشيء إذ أن أحداث الفيلم تقع في عالم Oz إلا أنها تطال فتاة طيبة للغاية وراغبة جداً في الإيمان بالخير، وبإمكان جعل المجتمع أفضل، والناس والعالم كذلك، وهي ترى كل ذلك على أنه جيد. وهي في حالة نكران للسوء لدرجة أنها لا تفكر للحظة بوجوده.
وكيف تلتقي بـ Oz للمرة الأولى؟كان والدها قد تنبأ وهو على فراش الموت أن ساحراً حكيماً سيأتي لإنقاذ عالم Oz. وتشاهد ثيودورا بالوناً يهبط من السماء وقد كتب عليه: "Oz the Great and Powerful”. لذا، وبدون أن يراودها أي شك، تعتقد أن ذاك هو الساحر الحكيم القادم لإنقاذ بلاد Oz من الساحرة الخبيثة. وتقع بغرامه بشكل جنوني على الفور.
حدثينا عن إيفانورا، شقيقة ثيودورا.العلاقة بينهما معقدة بعض الشيء. إيفانورا هي الشقيقة الكبرى وحامية ثيودورا، إلا أنها في الوقت ذاته تحاول دوماً إقناع ثيودورا بالوقوف إلى جانبها وأن توافقها الرأي. إلا أن إيفانورا ليست طيبة في داخلها بينما ثيودورا تحارب السوء دوماً ولا تعتقد حتى بوجوده. وهي ليست خبيثة، بل هي تؤمن بالسلام وبأن الساحر الحكيم سيأتي بالسلام إلى الكون. وهذا كل ما تتطلع إليه.
كيف جرى تصوير المشاهد التي تجمع ثيودورا بإيفانورا؟كان ذلك رائعاً! كان هناك دوماً هذا الصراع بيننا نحن الاثنتين. و"تتناطح" الشقيقتان للنصف الأول من الفيلم. إيفانورا هي الأكبر سناً والأكثر حكمة، وأرى أن ثيودورا غالباً ما كانت تنظر إليها كمثالها الأعلى. وقد توصلت إلى الاعتراف بينها وبين نفسها بوجود بعض السوء في نفسية شقيقتها إلا أنها تقبلت الأمر. إلا أنني لا أظن أن إيفانورا تقبلت الطيبة في نفسية ثيودورا. أظن أنها تمتعض منها لكونها ساذجة لهذه الدرجة.
حدثينا عن James Franco وعن كيفية العمل مع طاقم الممثلين.أنا و James على معرفة منذ بعض الوقت لذا كان الأمر أشبه بولدين يمرحان. هو بالفعل من أقرب الأصدقاء لي. وقد قلت في مقابلات سابقة أنه من النادر أن ينهي المرء عملاً إنتاجياً مع صديق. وأنا أعتقد أنه من النادر أكثر أن تبدأ عملاً إنتاجياً مع صديق، لذا كان الأمر ممتعاً للغاية. ولم نكن قد عملنا معاً لأكثر من يومين متتاليين لذا فقد استمتعنا حقاً. أعتقد أننا نحب فعلاً العمل سوية ولدينا الأخلاقيات نفسها في العمل.وأما Michelle Williams فكانت رائعة بدور غليندا. يكفي أن تنظر إليها لتشاهد تدفق الطيبة والتهذيب والرزانة منا. إنها عظيمة! وهي تجسد كل ما هي غليندا عليه. وهي جميلة.ثم نأتي لذكر Rachel Weisz التي تلعب دور الشقيقة الكبرى. ولا يمكن تخيل أحد أفضل لهذا الدور! فهي جميلة للغاية ومذهلة وشخصية دورها قوية للغاية وهذا كله عن حق من صفات Rachel. كان عملاً رائعاً وفائقاً.كان من المذهل أن تشاهد Rachel Weisz في موقع التصوير وهي تختال بثوبها الرائع ذي الريش، وشعرها، ثم تراها تعذب غليندا الساحرة الطيبة. كان هذا أمراً مفاجئاً بالنسبة لي.
حدثينا عن Sam Raimi.إن Sam Raimi هو بلا شك أحد ألطف المخرجين الذين عملت معهم. هو متواضع جداً. وهو لامع وكل ما يريده هو إنتاج فيلم رائع. لم أعمل أبداً من قبل مع شخص بمثل حماسه. فهو يولي العمل كل ثقته وكذلك الممثلين الذين يتعاقد معهم، وقد يقول لهم في بعض الأحيان: اذهبوا إلى منازلكم وفكروا في كيف يمكن جعل هذا الفيلم أفضل. وهذا كل ما يطلبه من الجميع.كنا سوية في أول يوم لي في ديترويت وأسرّ لي بأنه يتمنى أن يكون هذا العمل من الجودة بحيث يعود الجميع بذاكرتهم إليه بعد سنوات عدة ليقولوا لأنفسهم: كان ذلك من أفضل الأوقات في حياتي! يريد من الجميع أن يستمتعوا. ينسى معظم المخرجين أن يقولوا للأفراد: استمتعوا! فالجميع يعمل جاداً إلى أن ننسى أن نلتقط أنفاسنا وأن نخطو إلى الوراء لإلقاء نظرة والاستمتاع بما نقوم به.ومن خصائص Sam أنه يعطي أهمية لأدق التفاصيل. فهو يريد من الممثل أن يتزود بأدق التفاصيل قبل البدء بالمشهد. كأن يعلم الممثل تماماً لماذا يقول ما يقوله، ولماذا يحدق بمن يحدق به، ولماذا تحرك باتجاه معيّن؟ ما كانت علاقتك بهذا الشخص؟ كلها أمور فرضية لكنه يريد أن يعرف كل شيء. والدافع لذلك ليس اختبارك. بل لأنه يعلم أنك بمجرد التحدث إليه فأنت بالضرورة تؤسس للمجريات. عندما تقوم بمثل ذلك وتختار بين أمور عدة، فأنت تفعل الأمر لسبب ما.
حدثينا عن مواقع التصوير.عندما وافقت على المشاركة في هذا العمل، افترضت أنه سيكون هناك قدر كبير من الشاشات الزرقاء. وعندما وصلت إلى الموقع اكتشفت أنه تم بناء كل شيء مما يساعد كثيراً.تجد "المدينة الزمردية" على موقع التصوير الأول، ثم قلعة غليندا على موقع التصوير الثاني، وغابات ويمزي على الموقع الثالث، وطريق القرميد الأصفر على الموقع الرابع. تجد كل شيء! بلاد Oz بأكملها! إنه عمل باهر، ومجرد دخول مواقع التصوير أمر ساحر. فالمواقع المبنية بالكامل تساعد الممثل في أداء دوره.
ما هو برأيك أفضل الأمور كونك في هذا الفيلم؟أفضل الأمور هو كوني مشاركة في هذا العمل إلى جانب هؤلاء الأشخاص المبهرين. وهذا يشمل الدور الذي ألعبه، والأشخاص الذين أعمل معهم، وكوني عنصراً من عناصر هذا الفيلم الرائع، وعملي إلى جانب أفراد لامعين، من مصممي الملابس إلى مصممي ومنفذي مواقع التصوير، وكافة الأقسام. الجميع، فعلاًّ!برأيي هذا أشبه بجمع الأفضل من كل شيء في مكان واحد. هناك مشهد حيث كنت و James في نزهة بعربة. نظرنا إلى إحدى الجهات حيث المدينة الزمردية، ثم إلى الجهة الأخرى حيث كان فريق العمل كله واقفاً. وعنما ترى فريق العمل تصبح على يقين من أنك لن تشاهد هؤلاء الأشخاص بذاتهم مجتمعين في المكان نفسه مرتين إذ أن كلاً منهم هو الأفضل في مجاله!
كيف تتوقعين أن يكون رد فعل المشاهدين؟آمل أن يبتسموا. آمل أن يستمتعوا. ففيلم "Oz the Great and Powerful” هو فيلم مسل جداً. فإذا استمتع الجمهور نكون قد حققنا مرادنا. آمل أن يحبه الجمهور.
ميشيل ويليامز:تحمست لأداء دور الساحرة Glinda من أجل ابنتي