كانت هذه الزيارة الأولى للممثل يوان غروفود Ioan Gruffudd إلى الشرق الأوسط وبالأخص مدينة دبي أثناء فعاليات الدورة الثانية لمهرجان الشرق الأوسط للأفلام والكوميك كون Middle East Film & Comic Con. فرغم تأخر رحلته في اليوم الأول لم يستسلم، بل وضع حقائبه في الفندق وركض مسرعاً لمقابلة معجبيه وبالطبع الجلوس مع ليالينا حيث جرى معه الحوار التالي:

هل تقصد أنك لم تزور معالم مدينة دبي بعد؟في الحقيقة لا، ولكن في طريقي من المطار إلى هنا شاهدت برج خليفة وبرج العرب وبعض الأبنية الرائعة رغم الجو المغبر، ولكنني سأذهب بالتأكيد لزيارة بعض هذه الأماكن قبل عودتي إلى أمريكا.

لقد شاهدناك في أفلام متنوعة مؤخراً ما بين الكوميديا والإثارة والدراما.. ما هو هدفك التالي؟في الحقيقة ليس لدي أي فكرة، فهذه أحد خصائص أن تكون ممثل، فكل هذا يعتمد على النصوص التي تقرأها. في الفترة الأخيرة كنت مشغولاً في محاولة البحث عن دور رئيسي في مسلسل تلفزيوني، فقد مثلت في مسلسل العام الماضي يدعى The Ringer الذي صدر منه جزء واحد وتم إلغاءه، فهذه من طبيعة أعمال التلفزيون، إن لم يستقطب العمل عدد كاف من المشاهدين يتم إلغاءه بشكل فوري. وأنا الآن أحاول إيجاد شخصية معينة استطيع مجاراتها على التلفاز لمدة طويلة.

هل سيكون هنالك جزءاً جديداً لفيلم Fantastic Four؟آخر ما سمعته هو أنه سيتم إعادة إنتاج الجزئين الأول والثاني تماماً كما حصل مع فيلم Spiderman، إذ سيبدأون من الصفر مع مخرج جديد وممثلين جدد، وبالتأكيد هذا شيء محزن لي لأنني لعبت شخصية Mr. Fantastic في الجزئين الأول والثاني، وكانت تجربة رائعة، وبدونها لما قدمت إلى دبي الآن، فشخصيتي في فيلم Fantastic Four هي سبب وجودي هنا.

ما رأيك بفكرة مهرجان الشرق الأوسط للأفلام والكوميك كون؟لم استطع تخيل ما سأرى قبل قدومي، ولكنني شعرت بالحماس وتفاجأت بالمهرجان الضخم، وأعتقد أنه سيكبر أكثر ليصبح أضخم من المهرجان الذي يقام كل عام في مدينة سان دييغو.

هل أنت من هواة تجميع وقراءة القصص المصورة؟في الحقيقة لا، لم أجمعها حتى عندما كنت صغيراً، أصبحت مرتبطاً أو على معرفة بعالم القصص المصورة لأول مرة في حياتي عندما قرأت نص فيلم Fantastic Four، وانتبهت لعالم كامل كنت غافلاً عنه. أحد أصدقائي كان يجمعهم ولكنني لم أكن جزءاً من ذلك العالم أبداً، وكما تعلمون لقد تجاوزت الأربعين من عمري، ربما ابنتي ستدخل هذا العالم، سأحرص على تعريفها على القصص المصورة.

لعب الممثل Chris Evans شخصية بطلين من عالم مارفيل. إن خيّروك لتلعب شخصية أخرى من هذا العالم، أي شخصية ستختار؟أعتقد أن Ironman الرجل الحديدي شخصية مذهلة، فهو أكثر متعة ويجذبني عندما لا يكون Ironman، أقصد شخصية Tony Stark نفسها المليونير الذي لا يأبه لشيء، وخاصةً عندما قدمها روبيرت داوني جونيور Robert Downey Jr.، فقد كان أداءه مذهلاً.

لقد أخبرتنا سابقاً أنك تحاول البحث عن شخصية لتلعبها في مسلسل تلفزيوني بعد فشل مسلسل The Ringer، هل هذا يعني أنك لن تحاول التركيز على الأفلام السينمائية؟الشيء المثير الآن في عالم التلفزيون وخاصةً في أمريكا هو القصص الممتعة والشخصيات التي لا تنسى، وهذا بعد النجاحات التي حققتها الأفلام الكثيرة المأخوذة عن القصص المصورة والألعاب الشهيرة، فهنالك العديد من الفرص في مجال الأفلام، ولكن لم أرى نفسي في أي من غالبيتها، وقررت البحث عن عمل يلائمني في مسلسل تلفزيوني، فخططي الآن هي العودة إلى التلفاز والعودة مرة أخرى من التلفاز إلى السينما.

هل أنت جاهز للمخاطرة بذلك من جديد؟نعم، فكممثل أنا استمتع بلعب الشخصية ذاتها لعدة مرات، ولكن عندما كنت على المسرح شعرت بالملل لأني أصبحت ألعب الشخصية والدور ذاته كل ليلة، وبعضهم اخبرني أنه مع الوقت سيكون هنالك تحوّل ملحوظ عندما تُلعب الشخصيات على المسرح، ولكنني لم أشعر بهذا التحوّل إلا بعد انتقالي إلى السينما والتلفزيون، فأنا أحب تحوّل الشخصية ذاتها في نفس العمل كمسلسل Breaking Bad الذي يتحدث عن معلّم يصبح مع الوقت تاجر مخدرات، فهذه رحلة تحوّل مثيرة. وأنا بصفتي والد، يجب أن أبحث عن دور آمن.

ربما تبحث عن دور في عمل درامي؟أنا أحب الدراما، أعتقد الدراما ستكون الأنسب رغم أن بعض الناس ينصحونني بالكوميديا، ولكن الكوميديا صعبة فإن لم تنجح بتقديمها ستقع في حفرة سيكون من الصعب الخروج منها، ولكنني حاولت تقديم بعض الأدوار الكوميدية.

تقصد مثل دورك في فيلم Horrible Bosses؟نعم! كانت فرصة مذهلة في الحقيقة، لعبت شخصية رجل جدّي يُدخِل الجميع في حالة من الذعر، كان هذا ممتعاً حقاً.

إن قدمتك إليك ابنتك، واخبرتك أنها تريد أن تُصبح ممثلة، ماذا ستكون ردة فعلك؟ هل ستكون داعماً لها؟بكل تأكيد، فأنا أعرف أن التمثيل بشكل عام هو سبب وجودي الآن في الشرق الأوسط، فهي مهنة مذهلة، وبالطبع سأشجع ابنتي إن كان لديها الرغبة. ولكن الأهم هو أن الناس ربما لديهم الموهبة وربما الإمكانية وربما يحبون ما لديهم، ولكن لن يعرفون إلى أي درجة سيكونوا جيدين فيها إلا عندما يجربونها، وأنا كنت محظوظ لتجريبها عندما كنت شابا ًيافعاً على شاشة التلفاز عندما كنت أعيش في ويلز، ثم انتقلت إلى مدينة باريس لأصبح معلماً ومن ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعيش في هوليوود ولأبدأ التمثيل. ولكن بالنسبة لفتاة سيكون هنالك منافسة كبيرة في هذا المجال، كالممثلة Jennifer Lawrance، فهي ممثلة رائعة ولا تزال يافعة وأنا أحترم ما وصلت إليه.

لاحظنا أنك لست من المعجبين بمواقع التواصل الإجتماعي!هذا صحيح، فأنا لست من المعجبين بالـFacebook أو Twitterأو غيرها من المواقع رغم أني أعرف أهميتها، فهي وسيلة للفت الأنظار، وأنا أعلم بأن المنتجين يحاولون متابعة عدد المعجبين على شبكات التواصل الاجتماعي، فعندما يكون لديك مليوني معجب سيعتقد المنتج أن جميعهم سيحضرون الفيلم.

ماهي رسالتك لمعجبيك في الشرق الأوسط؟لا استطيع إخبارك عن الحجم الضخم من الترحيب الذي تفاجأت فيه، فهذه الذكرى التي لن أنساها في حياتي، وسأشجع الجميع من كل أنحاء العالم ليزوروا هذه المنطقة ليروا الناس ويتعرفوا على طابعهم الشعبي.. أشكرهم.

 

ميشيل ويليامز: تحمست لأداء دور الساحرة Glinda من أجل ابنتي

اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر مقابلات الفنانين والمشاهير العرب والأجانب على بريدك الإلكتروني.