يصفها الكثيرون من السياح الذين يرتادونها بأنها "جنة الله في الأرض" لما حباها الله من الجمال وسحر الطبيعة الخلابة، إنها جزر القمر التي هي مقصد الكثيرين من السياح التي يجدون فيها متعة السياحة الفريدة، حيث الطبيعة المبهرة والشواطئ الرملية الدافئة ومناطقها وجزرها البديعة، في ذلك الأرخبيل الذي يتميز بالتنوع الثقافي والتاريخي، حيث كانت الجزر ملتقى العديد من الحضارات على مدى التاريخ.

وتتميز جزر القمر بمناخ استوائي بحري مميز، حيث اكتسبتْ جوّها اللطيف الممطر وجمالها بسبب قربها من خط الاستواء، وفي نفس الوقت اطلالها على المحيط وارتفاعها عن مستوى سطح البحر، وتمتاز جزر القمر باعتدال طقسها طيلة أيام السنة، حيث تتراوح درجات الحرارة بين 22 و35 درجة مئوية.

ما يميز جزر القمر هي السياحة البيئية وسياحة الاسترخاء على الشواطئ الدافئة، والمشاهد الطبيعية الخلابة التي تخطف الأبصار، وهي تتكون من عدة جزر تقع في المحيط الهندي محصورة ما بين أراضي قارة إفريقيا غربا ويابس جزيرة مدغشقر شرقا، وتبلغ المساحة الإجمالية "جزر القمر" 2.236 كيلومترا مربعاً، وعاصمتها هي مدينة "مروني"  حيث جمال الطبيعة الساطع بأبهى سحر، والتلال الصاعدة بجمال الطبيعة والتي تمكن السائح أو الزائر لها من الدخول في وسط غابات كثيفة من شجر قرنفلي الشكل.

جزر القمر هي عبارة عن أرخبيل مكون من أربع جزر بركانية كبيرة ورئيسية هي "جزيرة القمر الكبرى" التي تعرف أيضا باسم "نجا زنجا" وهي أكبر جزر الأرخبيل وفيها تقع العاصمة "مروني"، وتبلغ مساحة الجزيرة 1024 كلم مربعا، بالإضافة إلى "جزيرة أينجوان" و"جزيرة مايوت" و"جزيرة موهيلي" وهي أصغر الجزر الأربع وتوجد بها أراضي خصبة وتشتهر بزراعة جوز الهند وأشجار الكاكاو.

أما جزيرة "جزيرة أينجوان" فهي جزيرة جميلة تنتشر بها الأنهار وتتخذ التلال والجبال فيها أشكالا رائعة ومبهرة بطبيعتها الخلابة. وهي أكثر الجزر عددا في سكانها ويوجد بها أقدم ميناء في الجزر عموماً، في حين أن جزيرة "مايوت" توجد بها المراعي الواسعة لتربية المواشي حيث تعطي أغلب انتاج الدولة من قصب السكر والأرز وجوز الهند.

فضلاً عن مناخها اللطيف والمعتدل والمحبب للسياح حيث يقصدونها من كل مكان، فهي تتميز بمميزات قلَّ نظيرها في البلدان والدول الأخرى، تجعل منها بمثابة الجنان التي تسلب الألباب لروعة جمالها، فالجزر تتميز بمرتفعاتها الجبلية التي يصل ارتفاع بعضها إلى 3400 متر مثل جبل بيرتالا وجبل كارتالا الذي يرتفع نحو 2360 مترا. وكذلك غاباتها الاستوائية الكثيفة التي تخلو من الوحوش المفترسة والزاخرة بالنباتات النادرة والزهور العطرية، مما يجعل السياح عموما يتشوقون لزيارة تلك الغابات والاطلاع على جمالها وما أبدعه الله من سحر فيها.

وبالإضافة إلى ذلك، فهي تتميز بألق الشواطئ وكثرتها، حيث أن شواطئها يبلغ طولها نحو 340 كم، وتمتاز تلك الشواطئ بنقاوة رمالها البيضاء التي تزداد جمالا وسحرا في الليالي الصافية المقمرة.

هذا فضلاً على الميزة المهمة لجزر القمر وهي الاستقرار والأمان الذي يسود مجتمعها والاستعداد الفطري لاستقبال الضيوف والزائرين نظراً لطيبة شعبها والقاطنين فيها، بالإضافة إلى تراثها الشعبي الأصيل حيث لا يزال السكان يحتفظون بتقاليدهم العربية المتوارثة في سائر وجوه الحياة اليومية، مما تجعل السائح متشوقاً لأن يختلط مع الكثير من أهلها للتعرف على عاداتهم وتقاليدهم والتعرف على جوانب كثيرة من ترتثهم وثقافتهم وحضارتهم المتعاقبة. 

سريلانكا...أرض الأحلام والأساطير

 الصين أكثر من مجرد سور عظيم

أعجبك هذا المقال؟ للمزيد من السياحة والسفر على بريدك اشترك بنشرة ليالينا الإلكترونية