رأى الخبير الاقتصادي والسياسي الأردني، د.نصير الحمود أن غياب الأمن في الدول العربية -خصوصاً تلك التي تشهد أحداثاً مستمرة- سيُقلِّص من تدفقات السياح خلال فصل الصيف، بحكم أن القطاع مرتبط بحالة الأمن والاستقرار في أي دولة.وتابع الحمود: "من الطبيعي أن تؤثر الأحداث في أي دولة وما يرافقها من تراجع للواقع الأمني سلبياً على واقع السياحة في العالم العربي نظراً لأن القطاع مرتبط إلى حد بعيد بحالة الاستقرار”.وأضاف الحمود: "بدأت الثورات العربية في بلدين يعتبران السياحة في طليعة القطاعات من حيث مستوى المساهمة بالناتج المحلي، وهو ما أدى إلى استمرار الجمود في نشاطه في كل من مصر وتونس، على الرغم من التوقعات المتفائلة بشأن استقرار الواقع السياسي والأمني فيهما”.وأردف: "كما ينبغي الإشارة إلى التراجع الكبير في الواقع السياحي للبنان المرتبطة بشكل كبير بما يجري في سوريا وتوافق ذلك مع تراجع تدفق السياح للأردن الذي حافظ على استقراره السياسي والأمني غير أنه دفع فاتورة غياب الاستقرار لدى جيرانه”.وأشار إلى أن جميع تلك الدول تعتمد على القطاع الخدمي لتعزيز ميزان المدفوعات في مواجهة ارتفاع كلف استيراد النفط الآخذة أسعاره بالارتفاع، لذا فإنها قد تلجأ لبناء استراتيجيات جديدة من شأنها إعادة ثقة السائح الغربي تحديداً بما يبرر قدومه للمنطقة في المستقبل القريب.وفي المقابل، أكد أن الواقع الاقتصادي الصعب في القارة الأوروبية سيؤثر سلبياً على قدرة أبناء القارة على تجميع مدخرات تؤهلهم لزيارة الشرق الأوسط لأغراض السياحة، موضحاً أن للواقع الاقتصادي العالمي دوراً أيضاً في التأثير السلبي على النشاط السياحي العربي.