أعلنت جماعة الحوثيين الشيعية المدعومة من إيران اليوم الثلاثاء رفضها تسليم أسلحتها للحكومة اليمنية، وهو ما يعني تمرد الحوثيين على مقررات مؤتمر الحوار الوطني الذي كانوا مشاركين فيه.وقال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي: "نسمع الآن كثيرا من الكلام يدور عن نزع السلاح وعن مسائل أخرى.. يجب تحقيق المصالحة أولاً التي ستهيئ لأن يكون هناك مسار صحيح في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني".وأضاف في كلمة بثها تلفزيون "المسيرة" التابع لجماعة الحوثي "لن ترهبنا أي قرارات ولا أي جلبة ولا أي ضوضاء إعلامية يحاولون بها إسكات كل صوت يناهض الهيمنة الأجنبية على البلد". في إشارة إلى قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2140 المتعلق بفرض عقوبات على معرقلي الانتقال السياسي في اليمن.وأعلن زعيم الحركة الحوثية عن رفضه لمخرجات لجنة الأقاليم التي أقرت خيار إعادة توزيع اليمن إلى ستة أقاليم، وقال "إن خيار الستة أقاليم تم فرضه بطريقة متسرعة ومشبوهة وبلا توافق".وكانت الداخلية السعودية قد صنفت جماعة الحوثيين ضمن قائمة الجماعات الإرهابية التي تشكل خطراً على استقرار دول الإقليم.وبحسب معلومات متطابقة تمتلك جماعة الحوثيين أسلحة مختلفة منها عشرات الدبابات والمدرعات والمدافع والصواريخ، استولت على بعضها خلال حروب سابقة مع القوات الحكومية، وزودت بالبعض الآخر من قبل جهات خارجية وتحديداً إيران وأخرى داخلية حليفة للحوثيين.في غضون ذلك، أفادت مصادر ميدانية أن الحوثيين باتوا على مسافة 15 كم فقط من العاصمة صنعاء بعد حسمهم الاثنين لمعارك شرسة خاضوها مع رجال القبائل في قرى همدان وقاع المنقب والصرم بمحافظة المحويت.ونقلت صحيفة نيوزيمن الإلكترونية عن مصادر محلية تأكيدها سيطرة المسلحين على كامل قرى همدان وصولا إلى مشارف الأهجر بمحافظة المحويت شمال صنعاء.وأشارت المصادر الى أن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح من الطرفين منذ انفجار الوضع في المنطقة السبت الماضي.