عواصم - (وكالات): ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن 96 شخصاً قتلوا برصاص قوات الأمن في مدن عدة، فيما ذكرت مصادر معارضة أن قوات النظام استعملت المروحيات العسكرية في قصف مدينة تفتناز بإدلب التي تشن فيها عملية عسكرية متواصلة، وقامت بإعدامات ميدانية في المدينة، حيث أعلن المجلس الوطني المدينة منطقة منكوبة، بينما أكدت موسكو أن المعارضة السورية “لن تستطيع إلحاق الهزيمة بالجيش السوري”. من جهة أخرى، ذكرت تقارير أن “فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني يقوم بتدريب مليشيات شيعية عراقية لكي تساعد قوات الأسد في قمع المعارضة وقتل المحتجين بسوريا”. وأضافت التقارير أن ابرز المجموعات العسكرية هي “جيش المهدي” التابع لمقتدى الصدر، و«حزب الله” العراقي، و«الرساليون”، و«منظمة بدر”، و«جند الإمام”، وخلايا عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي المنشق عن “جيش المهدي”. وبحسب المعلومات، يختار “فيلق القدس” الإيراني بعض المجموعات العراقية الجهادية لتدريبهم على بعض الصواريخ والأسلحة الإيرانية التي تشكل دعماً لوجستياً لأي تحرك لضرب القوات الأجنبية المفترض تدخلها في سوريا أيضاً. من ناحية أخرى، ورغم إبلاغ الموفد الدولي الخاص إلى سوريا كوفي عنان مجلس الأمن أن السلطات السورية وعدت ببدء تطبيق فوري لخطته الهادفة إلى وقف إطلاق النار في البلاد، لا سيما سحب القوات العسكرية من الشارع في مدة أقصاها الثلاثاء المقبل، فإن التطورات على الأرض لا توحي بحصول أي تهدئة. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن “حتى الآن من الحدود التركية حتى درعا العمليات العسكرية مستمرة، ولا يمكن الحديث عن انسحابات” لقوات النظام. وأضاف أن “الدبابات تدخل إلى المدن والقرى وتقوم بعمليات ثم تعود إلى قواعدها. هذا لا يعني أنها انسحبت”. من جهتها، قالت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”، إن عبوات ناسفة انفجرت أثناء إعدادها من قبل “إرهابيين” في ريف دمشق ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وجرح آخرين. وقتل السجين السياسي السابق في سجن تدمر أحمد محمد العثمان وشقيقه المحامي عدنان محمد العثمان في إطلاق نار على سيارتهما من رشاش دبابة قرب المشفى الوطني في مدينة معرة النعمان. من جهته، أصدر المجلس الوطني السوري المعارض بياناً اتهم فيها النظام السوري بـ “ارتكاب مجازر متكررة من تهديم البيوت على ساكنيها وتهديم أحياء كاملة في مدينة تفتناز والقيام بتصفيات ميدانية أثناء الاقتحامات للمنازل والقصف الصاروخي”. كما أفادت “سانا” أن “مجموعات إرهابية مسلحة” أضرمت النار في مستودع تابع لمنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وألحقت أضراراً به في حي القرابيص في حمص. من جانبه، دعا الشيخ أحمد الصياصنة أحد رموز الثورة السورية إلى تسليح الجيش الحر وتنظيم صفوفه، درءاً للفوضى بعد سقوط النظام. وعن التصريحات التي أدلى بها الشيخ للتلفزيون السوري في مايو الماضي، وتحدث فيها عن وجود عصابات مسلحة في مدينة درعا، قال إن التلفزيون السوري أجرى معه مقابلتين، رفض فيهما إعطاء معلومات مغلوطة وتجريم المظاهرات السلمية، لكنهم أجبروه في مقابلة ثالثة على الإدلاء بتصريحات “كاذبة”، بعد تهديده بأفراد عائلته. وأكد خطيب وإمام مسجد العمري التاريخي في درعا، أن عناصر الأمن وضعوا أغاني صاخبة، وغنوا ورقصوا في المسجد بعد اقتحامه. كما أشار إلى وجود عبارات فارسية تقول “سنعود”، على مصاحف المسجد بعد خروج الأمن منه، وهو ما يؤكد وجود عناصر من الحرس الثوري الإيراني أثناء اعتقاله بحسب زعمه. سياسياً، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال زيارة إلى أذربيجان “من الواضح وضوح الشمس أنه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودماراً متبادلاً”. من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا، في 10 أبريل الجاري، وأن وفداً من حركة معارضة سورية سيأتي إلى موسكو في 17 أبريل. كما طلب أسقف كاثوليكي معتمد في سوريا من أطراف النزاع السوريين التقيد بـ “وقف فوري لإطلاق النار” في مناسبة عيد الفصح، وأعلن دعمه خطة كوفي عنان. من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو أن وزارة الخارجية التركية استدعت السفير الإيراني في أنقرة للاحتجاج على الانتقادات التي وجهتها طهران لمؤتمر أصدقاء سوريا في إسطنبول. وينتظر أن يصل خلال الساعات المقبلة إلى دمشق وفد من الأمم المتحدة لإعداد خطة نشر مراقبين محتملين في حال التوصل إلى وقف إطلاق النار. وأعلنت رئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الموفد الخاص للأمم المتحدة وللجامعة العربية كوفي عنان سيشارك في الجمعية العامة اليوم عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. ويدعو مشروع بيان تعد له واشنطن وباريس ولندن في مجلس الأمن دمشق إلى احترام المهلة التي حددتها لوقف عملياتها العسكرية، والمعارضة السورية إلى وقف القتال خلال الثماني والأربعين ساعة اللاحقة. وزار رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر مدينة درعا السورية، مهد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري، للاطلاع ميدانياً على الواقع الإنساني فيها. وقدمت اللجنة الدولية شاحنتين مليئتين بالغذاء والمستلزمات الصحية “تم تفريغها في مستودعات منظمة الهلال الأحمر في درعا” تمهيداً لتوزيعها، بحسب دباكة. من جانب آخر، قال مسؤول بهيئة قناة السويس في مصر إن الناقلة الإيرانية “إم.تي. تور” المحملة بالنفط الخام السوري عبرت القناة أمس الأول. وكانت الناقلة المملوكة لشركة “آي.اس.آي.ام تور” تحتجزها السلطات المصرية منذ 5 أيام بسبب عدم دفع رسوم عبور القناة التي تضمن حق المرور لكل السفن في أوقات الحرب والسلم. والسفينة “ام.تي تور” مملوكة لشركة “آي.اس.آي.ام تور” التي تقول وزارة الخزانة الأمريكية إنها شركة أقامتها إيران لتفادي العقوبات المفروضة على طهران.