أظهرت دراسة أعدها باحثون بريطانيون أن الفيلة يمكنها أن تقدر من خلال صوت الإنسان مدى الخطورة التي يشكلها عليها، مميزة بين المجموعات العرقية والعمر والجنس.وأجريت هذه الدراسة في حديقة امبوسلي الوطنية في كينيا، وعمد الباحثون إلى إسماع مجموعات من الفيلة تسجيلات لأصوات بشرية عائدة لأشخاص من مجموعات عرقية متعددة تعيش في المنطقة.وجرى أول الأمر إسماع الفيلة أصوات أفراد من الماساي، وهم جماعة من مربي المواشي يتنازعون مع الفيلة بانتظام حول مصادر المياه والمراعي، ومن ثم أصوات أفراد من الكامبا، وهم جماعة عرقية من المزارعين يشكلون تهديداً أقل على الفيلة.وكذلك كانت الفيلة أقل عدائية مع سماع أصوات النساء والصبيان من جماعة الماساي، إذ إن النساء والصبيان لا يشاركون في المواجهات مع الفيلة.واستخلص الباحثون في هذه الدراسة المنشورة في حوليات الأكاديمية الاميركية للعلوم أن الفيلة قادرة من خلال الأصوات، على التمييز بين جنس الإنسان وعمره.وكانت دراسات سابقة توصلت الى ان الفيلة الإفريقية تشعر بالخوف لدى شم رائحة الثياب التي يرتديها رجال الماساي وتصبح اكثر عدائية عندما ترى اللون الاحمر، وهو اللون الذي يرتديه الماساي.وتراوح أعمار الفيلة التي أجريت التجارب عليها بين 25 و60 عاما، وكلها أظهرت قدرة على حسن التمييز بين رجال الماساي والكامبا، أما الأكبر سنا فيها فكانت قادرة أيضا على تمييز فتيان الماساي عن رجالهم.وتتمتع الفيلة المتقدمة في السن بقدرة على تقدير عدد الأسود في قطيع، والتمييز من خلال الأصوات بين الذكور والاناث، وفقا لغريم شانون.
Variety
الفيلة تميز أعراق البشر والعمر والجنس من خلال الصوت
12 مارس 2014