بقرار مفاجئ للأسواق، قررت وزارة الطاقة الأميركية بيع ما يصل إلى 5 ملايين برميل من النفط الخام من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، في خطوة لاختبار قدرات شبكة مخزونات الطوارئ لأكبر مستهلك في العالم في سوق نفطية سريعة التغير.ويهدف أول بيع من الاحتياطي الاستراتيجي منذ 1990 بشكل محدد إلى اختبار القدرات التشغيلية للبنية التحتية للمخزونات، قالت وزارة الطاقة إنها ستعرض خاما ثقيلا من موقعي وست هاكبيري وبيج هيل على ساحل الخليج الأميركي. ومن المنتظر أن يبدأ تلقي العروض في 14 مارس.وقال بيل جيبونز، المتحدث باسم الوزارة "بسبب الزيادة الحادة الأخيرة في الإنتاج المحلي من النفط حدثت تغيرات مهمة في النظام".وأضاف أن البيع التجريبي ضروري "لإجراء تقييم صحيح لقدرات الأنظمة في حال تعطلها".والكمية التي سيجري سحبها من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي ستعادل حوالي ربع النفط الخام المستخدم في الولايات المتحدة كل يوم، لكن الأنباء ساعدت في ارتفاع أسعار النفط باتجاه أعلى مستوياتها في شهر.وأحدث بيع للنفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي كان في 2011 ردا على الحرب الأهلية في ليبيا عندما أجازت وزارة الطاقة سحب 30 مليون برميل بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي الذي سحب كمية مماثلة من احتياطياته لكن بعض المحللين لا يعتبرون البيع الذي جرى في 2011 مبرمج او محدد كالذي تقرر اليوم.