نقرة - (أ ف ب): بدأت أمس في أنقرة محاكمة كنعان ايفرين منفذ الانقلاب العسكري الذي وقع في 1980 في تركيا ورفيقه تحسين شاهينكايا وهي محاكمة غير مسبوقة في تركيا حيث استولى الجيش على السلطة 3 مرات منذ 1960. ولم يحضر الرجلان الطاعنان في السن والمريضان، الجلسة الأولى من محاكمتهما بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الدولة” خلال الانقلاب الذي أعدم فيه 50 شخصاً واعتقل مئات الآلاف. وأمام قصر العدل تجمع مئات المتظاهرين وخاصة استجابة لدعوة العديد من الأحزاب اليسارية الصغيرة للمطالبة بتحقيق العدالة لضحايا الانقلاب.وخلال الجلسة وهي الأولى التي يحاكم فيها منفذو انقلاب في تركيا، دفع محامي المتهمين بعدم اختصاص المحكمة معتبراً أن الدستور الساري والموروث من عهد الانقلاب لا يسمح بمثل هذه الملاحقات كما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. إلا أن القضاة رفضوا الاعتراض وفقاً للأناضول التي كانت من وسائل الإعلام القليلة التي سمح بوجودها في الجلسة. وحضر الجلسة أيضاً العديد من نواب الأحزاب الرئيسة الممثلة حالياً في البرلمان التركي والذي ادعوا بالحق المدني ضد الانقلابيين.