تتناقل مواقع التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات يوم لاثنين من المرتزقة قادمين من لوس أنجلوس الأميركية للمساهمة في الحرب الدائرة في سوريا للدفاع عن بشار الأسد.وذكر موقع الإذاعة الفرنسية باللغة الفارسية أن المرتزقين اللذين يظهران في الصور والفيديو هما من أعضاء العصابات الإجرامية اللاتينية في الولايات المتحدة، فأحدهما يدعى "كريبر" من عصابة "جي دبليو13" وزميله "وينو" من عصابة "وست سايد" المعروفة بـ"أرمينيان باور".ومن خلال النظرة الأولية للفيدو يبدو أن المرتزقين يحاولان الظهور بمظهر أعضاء العصابات الإجرامية مكونة من أميركيين من أصول أميركية جنوبية والمعروفين بـ"لاتينو".في صفوف حزب الله أم الجيش السوري؟بعض المواقع على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي القريبة من معارضي بشار الأسد تقول إن المرتزقين الأميركيين من أعضاء حزب الله اللبناني، وذلك استنادا إلى صورة يظهر فيها وينو وهو يحمل وشاحا عليه دعائية لحزب الله اللبناني، إلى جانب أحد عناصر هذا الحزب الموالي للأسد، والبعض الآخر يقول إنهما يقاتلان في صفوف الجيش النظامي السوري.ولكن في واقع الأمر هذان المرتزقان أميركيان من أصول أرمنية سورية، هاجرت أسرتهما منذ سنين إلى لوس أنجلوس، والتحقا بصفوف العصابات الإجرامية في هذه المدينة.وتفيد التقارير بأن الاسم الحقيقي لوينو هو نرسس كيلاجيان، حيث نشر قبل فترة صورا له على "فيسبوك"، كان التقطها أثناء تواجده في سوريا.كما نشرت عصابة "أرمينين باور" الأميركية مؤخرا الفديو الذي يظهر فيه "فينو" و"كريبر" مسلحين في سوريا، وتناقلته مواقع عدة على الإنرنت.نحن نحارب "الإرهابيين"ويبرر هاروتيون سليمان، قس أرمني حلبي في حديث له مع متعاون مع الإذاعة الفرنسية على اتصال بأرمن سوريا، يبرر تواجد المرتزقة إلى جانب قوات الأسد بذريعة محاربة الإرهاب، قائلا: "أحد الشابين في الفيديو الذي يعرف نفسه "كريبر" اسمه الحقيقي "ديفيد مادريان"، وأسرته كانت من الأسر الأرمنية العريقة في حلب".وأضاف: "إنه لم يكن مجرماً ولكن عندما واجه مشاكل قضائية انتقل إلى سوريا ورأيناه وشم جسده من رأسه حتى قدميه، وظهر يحمل السلاح وهو حالق الرأس بعد التحاقه بالقوات الدفاعية التي شكلتها الحكومة، وتفيد أسرته بأنه جرح مؤخرا".وأعرب القس عن استغرابه لنشر صورهما بهذه السرعة، مؤكدا أنهما من الأرمن، مضيفا أن الكثير من المسيحيين يفضلون البقاء إلى جانب بشار الأسد هروبا من ضغوط وهجمات المجموعات الجهادية، على حد قوله.وتفيد آخر التقارير بأن 35 ألفا من الأرمن غادروا منطقة حلب متوجهين إلى جمهورية أرمينيا ولبنان، ولم يبق منهم في هذه المدينة إلا 20 ألف نسمة فقط.