أعلنت الرئاسة المصرية أن هناك أولوية للانتهاء من إجراء الانتخابات الرئاسية والبدء في اتخاذ إجراءات الانتخابات النيابية خلال المدة المحددة في الدستور بستة أشهر من تاريخ إقراره، أي في موعد أقصاه 17 يوليو 2014، نزولاً على حكم المادة (230) من الدستور.جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الرئيس المصري المؤقت، المستشار عدلي منصور، بمقر الرئاسة بمصر الجديدة بثلاثة عشر رمزاً من رموز القوى السياسية ورؤساء الأحزاب، وتمت مناقشة دوافع الإبقاء على حصانة لجنة الانتخابات الرئاسية بقانون تنظيم الانتخابات الرئاسية الصادر مؤخراً.واستهل رئيس الاجتماع بالإشارة إلى احتياج الوطن لتحقيق الاستقرار وعبور المرحلة الانتقالية دون تعطيل، وهو ما يمر بطبيعة الحال بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، على النحو الذي عبرت عنه القوى الوطنية والشعبية المختلفة، مطالبة بتعديل خارطة الطريق، وصولاً إلى أن يكون لمصر رئيس منتخب في أقرب وقت.وقد استمع الحضور من الرئيس لشرح لقانون الانتخابات الرئاسية، وما أثير من جدل وملابسات حول مادته السابعة تحديداً، والأسباب الدستورية والقانونية التي دعت إلى ترجيح الرأي القانوني ببقاء الأحكام المنظمة للجنة الانتخابات الرئاسية، من حيث تشكيلها واختصاصاتها وطبيعة قراراتها وطرق الطعن فيها، وكونها وحدها صاحبة الولاية في الفصل في النزاعات المتعلقة بانتخابات رئاسة الجمهورية.ووفقاً لبيان الرئاسة، فقد تحدث جميع الحضور خلال الاجتماع، حيث ناقش الرئيس كل من قدم اقتراحاً في مقترحه تفصيلاً، ورد عليه بالأسانيد القانونية والدستورية التي تحول دون الأخذ به، وقد وافق أغلبية الحضور على الرأي المشار إليه، بينما أعرب باقي المشاركين في الاجتماع عن تفهمهم للمبررات ذات الصلة، مطالبين بأهمية أن يتم توضيح العديد من النقاط الهامة التي أثيرت خلال الاجتماع للرأي العام توضيحاً للصورة وتصويباً لعدد من الرؤى التي لا تأخذ كافة المعطيات ذات الصلة في الاعتبار، وهو الأمر الذي طالبهم به الرئيسوقد حضر اللقاء وفقاً للبيان الرئاسي كل من عمرو موسى، رئيس لجنة الخمسين (جبهة الإنقاذ – رئيس حزب "المؤتمر" سابقاً)، وحمدين صباحي (جبهة الإنقاذ- رئيس حزب "الكرامة" سابقاً)، والسفير محمد العرابي، رئيس حزب "المؤتمر"، والسيد عبدالعال رئيس حزب "التجمع"، والدكتور السيد البدوي رئيس حزب "الوفد"، والدكتور أسامة الغزالي حرب رئيس حزب "الجبهة الديمقراطية"، ومحمد أنور عصمت السادات رئيس حزب "الإصلاح والتنمية"، والدكتور يونس مخيون رئيس حزب "النور"، والدكتور محمد أبو الغار رئيس حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، والدكتور أحمد سعيد رئيس حزب "المصريين الأحرار"، وعلي فريج رئيس الحزب "العربي للعدل والمساواة"، والدكتور عبدالغفار شكر رئيس حزب "التحالف الشعبي الاشتراكي"، والدكتورة هالة شكر الله رئيس حزب "الدستور"، والمهندس محمد سامي أحمد رئيس حزب "الكرامة"، وذلك بحضور المستشار علي عوض، المستشار الدستوري لرئيس الجمهورية.