عواصم - (وكالات): أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن “ملاحقته من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي استهداف طائفي سياسي، ليس للمالكي فحسب، بل استهداف للمكوّن العربي السني ولكل من يعمل على تحقيق المشروع الوطني، لهذا نجد أن المالكي استهدف الهاشمي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك”. وأوضح أن “المالكي يحرضه على الهرب لأنه شخص لا يعرف أن يعيش إلا من خلال افتعال الأزمات الداخلية والخارجية”. وأضاف الهاشمي أنه “سيعود إلى مقر إقامته في إقليم كردستان وقت ما تنتهي جولته العربية والإقليمية التي تشمل عدداً من الدول الشقيقة والصديقة”. فيما اعتبر محللون جولة الهاشمي تحدياً لحكومة المالكي. ووصل الهاشمي إلى جدة في زيارة إلى السعودية تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين السعوديين. وقال مصدر دبلوماسي سعودي إن “وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل كان في استقباله وفور وصوله عقد معه اجتماعاً “. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن وزير الخارجية السعودي استقبل الهاشمي بعد وصوله في زيارة للمملكة. ووصل الهاشمي إلى الدوحة الأحد الماضي في زيارة رسمية قادماً من إقليم كردستان حيث يقيم منذ ديسمبر الماضي. وطلبت بغداد من الدوحة تسليم الهاشمي لمحاكمته بتهم تتعلق بالإرهاب، الأمر الذي رفضته قطر. ويلاحق الهاشمي، الشخصية السنية البارزة وأحد قياديي القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، بتهمة دعم عمليات إرهابية نفذها عناصر حمايته. من ناحية أخرى، أعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي تأجيل الاجتماع الوطني الذي كان من المفترض أن يعقد اليوم بهدف مناقشة الخلافات بين قادة الكتل السياسية. وكان الرئيس العراقي جلال طالباني حدد اليوم موعداً لانعقاد الاجتماع الذي دعت إليه شخصيات سياسية عراقية نهاية العام الماضي بهدف “تدارك الوضع الأمني والسياسي” وتم تأجيله حينها. من جهته، طالب رئيس حركة تحرير الجنوب في العراق عوض العبدان “الحكومة المركزية والمحلية بعمل كل ما يلزم من أجل إعادة أهالي البصرة المهجرين والنازحين والذين اضطروا للخروج من محافظتهم بعد التهديدات المتكررة التي تعرضوا لها من قبل المليشيات التابعة لإيران، وطرد الدخلاء على المدينة”. ميدانياً، قتل 5 أشخاص وأصبب 10 آخرون بجروح بانفجار سيارة مفخخة استهدفت موكب مدير شرطة ناحية الضلوعية في محافظة صلاح الدين شمال بغداد.