حذرت أوكرانيا من أن حوالي 80 ألف عسكري، بالإضافة إلى الدبابات والآليات العسكرية الروسية احتشدت على الحدود، في عرض قوى لا سابق له بين البلدين. وأعلن مسؤول عسكري رفيع أن روسيا قد تجتاح أوكرانيا وتصل العاصمة الأوكرانية في غضون ساعتين أو ثلاث بحد أقصى. وقد صور أحد المسافرين بالسيارة من منطقة دونتسك الأوكرانية إلى روسيا، جحافل الآليات العسكرية الروسية المتوجهة نحو الحدود. مسؤول برلماني روسي يقر بوجود قوات روسية في القرم أما على صعيد القرم، فقد أقر مسؤول برلماني روسي الخميس بوجود قوات روسية في شبه الجزيرة، مشيراً الى أن الأمر ليس حتى الآن تدخلاً عسكرياً حقيقياً، وذلك عبر اذاعة صدى موسكو. وصرح رئيس اللجنة البرلمانية للعلاقات مع الجمهوريات السوفياتية السابقة ليونيد سلوتسكي "هناك بعض الوحدات العسكرية التي تتخذ مواقع في حال حدوث هجوم عسكري من طرف كييف". ولم يلفظ المسؤول مرة واحدة صفة "روسية" لكنه رد على صحافية سألته إن كان الأمر عملية للقوات المسلحة الروسية. وتابع "ليست عملية واسعة النطاق للقوات المسلحة" مضيفاً إن هذا لن يحدث إلا في حال "اعتداء". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفى أن يكون الرجال بالملابس العسكرية المجهزون جيداً ومن دون أي اشارة تعريف الذين انتشروا منذ فبراير في شبه جزيرة القرم من العسكريين الروس. "جدار الحرب" يأتي هذا في ظل بلوغ الأزمة بين البلدين ذروتها، على الرغم من دعوات أوكرانيا للحوار. وكان رئيس الوزراء الأوكراني أرسيني ياتسينيكوك، قال بعد لقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما في المكتب البيضوي، "سنقاتل من أجل حريتنا، من أجل استقلالنا، من أجل سيادتنا. ولن نستسلم أبداً". وأكد أن أوكرانيا "جزء من العالم الغربي وستبقى كذلك"، علماً أن الأزمة اندلعت جراء رفض الرئيس الأوكراني المخلوع فيكتور يانوكوفيتش الموافقة على تحقيق تقارب مع الاتحاد الأوروبي. وفي الوقت عينه، أكد رئيس الوزراء أن بلاده ستظل "صديقاً وشريكاً لروسيا" رغم أنها تقيم علاقات أقوى مع غرب أوروبا. ولدى خروجه من البيت الأبيض، طالب ياتسينيوك روسيا بأن "توقف هذا التدخل العسكري المرفوض"، مستعيداً خطاباً شهيراً أدلى به الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغن في برلين متوجهاً به إلى الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل غورباتشوف، وحض ياتسينيوك الرئيس الروسي على "إسقاط هذا الجدار". وقال "رسالتي إلى الرئيس بوتين هي إسقاط هذا الجدار، جدار الحرب هذا، جدار الترهيب والعدوان العسكري".