كشفت صحيفة "بيلد" الألمانية النقاب عن خطة منسّقة بين برلين وبروكسل وواشنطن، تهدف الى إجبار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الذهاب إلى تسوية في شبه جزيرة القرم، وتنطوي الخطة على ثلاث خطوات، وتتمثل الخطوة الأولى في تجميد حسابات القيادة السياسة والنخبة الروسية في الغرب، ومنعهم من دخول الدول الغربية، وبالتالي حرمان زوجاتهم من إمكانية التسوق في الغرب، وحرمان أطفالهم من الدراسة في جامعات ومعاهد الدول الغربية.أما الخطوة الثانية فهي تجميد ممتلكات المستثمرين الروس في أراضي الدول الغربية، بحيث لا يمكن استخدامها أو بيعها.وثالثاً تنظيم مقاطعة تجارية ضد روسيا، وإغراق أسواق الطاقة بمنتجات النفط والغاز غير الروسية، من الولايات المتحدة الأميركية والسعودية، وهي التي تشكل 50% من القوة الاقتصادية لإمبراطورية بوتين، وهو الأمر الذي يؤدي الى إفلاس الاقتصاد الروسي.وجدّد الرئيس الأميركي باراك أوباما دعمه لأوكرانيا أثناء استقباله رئيس وزرائها في البيت الأبيض، ووجه تحذيراً جديداً إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين مع اقتراب موعد الاستفتاء حول انضمام القرم إلى روسيا، ملوّحاً بما وصفه بدفع الثمن لقيام روسيا بانتهاك القانون الدولي في أوكرانيا.وأعلنت أوكرانيا في وقت سابق أنها لن تتدخل في شبه جزيرة القرم الانفصالية لمنع استفتاء، حول ضمها لروسيا، لكنها تأمل في أن ينجح الغربيون في إقناع فلاديمير بوتين بالتراجع عنه.وحذر مسؤولون في الدول الغربية من مجموعة السبع أن الاستفتاء في القرم حول التحاقها بروسيا "لا قيمة قانونية له"، وطالبوا موسكو بوقف دعمها لهذه المبادرة فوراً.