حذر المبعوث الأممي الأخضر الإبراهيمي من انفجار العملية السياسية السورية المتمثلة بمحادثات جنيف في حال صمم النظام السوري على ترشيح الأسد لولاية جديدة، وهو موقف في غاية التشاؤم يزيد المشهد السوري تعقيداً.الإبراهيمي الذي سيقوم اليوم بتقديم تقرير حول الأزمة السورية الى مجلس الأمن نقلت مصادر عنه عدم تفاؤله بإمكانية عقد جولة ثالثة في جنيف. ورأى صعوباتٍ جمّة في مسألتين: الأولى إجراء مفاوضات متوازية حول الإرهاب وتشكيل هيئة الحكم الانتقالية، والثانية معالجة مشكلة إجراء الانتخابات الرئاسية.ودعا بدوره الأمين العام للأم المتحدة بان كي مون دول المنطقة والمجتمع الدولي، وعلى وجه الخصوص روسيا والولايات المتحدة، بصفتهما الدولتين اللتين شجعتا مؤتمر جنيف حول سوريا إلى اتخاذ إجراءات واضحة لإعادة تحريك مفاوضات جنيف بين النظام والمعارضة.وكانت أنباء تحدثت عن طرح قانون جديد في البرلمان السوري يستبعد أطياف المعارضة السورية في المنفى تحضيراً للانتخابات الرئاسية، ما يجعل السوريين أمام سيناريوهات عدة مجهولة بسبب الصعوبات الأمنية والإنسانية المذرية التي تعيشها البلاد.وفي ظل تباين المواقف ووجهات النظر حيال الأزمة السورية وما آلت إليه تبقى ضبابية المشهد سيدة الموقف، والوضع الى مزيد من التصعيد والتدهور، وهو ما يؤثر بشكل أو بآخر على السوريين العزل في أدق تفاصيل حياتهم اليومية.