نفى عميد شؤون الطلبة في جامعة البحرين الدكتور أسامة عبدالله الجودر، ما تردد في وسائل التواصل الاجتماعي عن ما أطلق عليه "تمجيد صدام حسين"، وذلك خلال عرض الجالية العراقية من طلبة جامعة البحرين لفيلم توثيقي ظهرت فيه صورة الرئيس العراقي السابق.وقال العميد "إن طلبة مختلف الجاليات المتواجدة في جامعة البحرين يقدمون في مهرجانهم السنوي، إما لوحة تعبيرية تراثية لثقافتهم وحضارتهم، أو فيلماً يعرض جانباً من تاريخ كل بلد، وما حدث أن الجالية العراقية قدّمت فيلماً وثائقياً متكاملا عن تاريخ العراق منذ حضارات السومريين والبابليين والآشوريين، مروراً بالفتوحات الإسلامية، والدول التي تعاقبت عليه، وصولاً إلى الملكية ثم إلى الجمهورية الأولى، وانتهاء بالجمهورية الثانية، وهو الوضع القائم الآن، مستعرضاً الفيلم جميع الرؤساء العراقيين الذين حكموا العراق، ومنهم الرئيس العراقي السابق"، نافياً بذلك أن يكون الفيلم مقتصراً أو مركزاً على شخصية من دون أخرى، أو لحاكم مرّ على العراق من دون حاكم آخر، أو أن الصورة التي ظهر فيها الرئيس السابق قد أخذت في العرض أكثر من الآخرين، أو أنها حملت عبارات تمجّده أو تضفي عليه صفات خاصة.وقال د.الجودر "إن قيام البعض باقتطاع هذا المشهد بالتحديد ودون غيره لتضخيمه وإعطائه ما هو فوق حجمه ليس من الواقع في شيء"، مشيراً إلى أن عدداً من الجاليات الأخرى المشاركة في هذا المهرجان السنوي قامت بالشيء نفسه، واستعرضت في أفلامها الشخصيات البارزة والمؤثرة التي مرّت على بلادها، مؤكداً أن هذا الأمر لا يعني مدح أية شخصية أو قدحها، لأن هذا سيكون خارجاً عن سياق المهرجان الطلابي، وهو يعبّر عن وجهة نظر الجالية، وليس وجهة نظر جامعة البحرين.وأكد أن عمادة شؤون الطلبة تولي جلّ الاهتمام لأن يكون مهرجان الجاليات فرصة للتواصل بين الطلبة، ولشرح تاريخ بلادهم، وتوصيل حضاراتهم وثقافتهم الشعبية للطلبة الآخرين، بعيداً عن الطروحات السياسية، ومن دون الإساءة لأي طرف، وإن هذا يعد من الشروط الأساسية لمشاركة أية جالية من الجاليات في هذا المهرجان. مشيراً إلى أن جميع الجاليات التي تفخر جامعة البحرين باحتضانها لم يصدر منها ما يفيد بالاستياء لما تمّ عرضه لأنهم كانوا حاضرين وشاهدين على أن سياق الفيلم المعروض كان متوازناً وآتٍ في السياق الطبيعي لعرض التاريخ العراقي، مستشهداً بأن جميع المشاركين في مهرجان الجاليات التاسع قد صعدوا خشبة المسرح في نهاية المهرجان، واحتفلوا بختام الفعالية.وقال العميد الجودر "إننا في جامعة البحرين أكثر حرصاً على تماسك الجسم الطلابي، وعلى العلاقات الأخوية المتميزة بيننا وبين الأشقاء في دول مجلس التعاون، وهو أمر لا يقبل الحديث عنه أو التشكيك فيه".واختتم عميد شؤون الطلبة بأن العمادة التي تعمل على نشر وتشجيع التبادل الثقافي بين جموع الطلبة الآتين من خلفيات وثقافات ودول متعددة، ستعمل على التأكد مستقبلاً من أن لا يتسبب عرض أي مادة وثائقية أو عرض حي للطلبة في مهرجاناتهم المقبل، في سوء الفهم والتفسير البعيد عن روح المناسبة نفسها.