قتل ثلاثة أشخاص أثناء الاحتجاجات التي عمت فنزويلا أمس الأربعاء، وواجهتها قوات الشرطة بقنابل الغاز المدمع وخراطيم المياه، ليرتفع عدد القتلى في الاحتجاجات التي بدأت قبل شهر (12 فبراير/شباط الماضي) إلى 25 بينهم نشطاء من المعارضة وأنصار للحكومة.ولقي أحد الطلاب وأحد المواطنين حتفهما بمدينة فالنسيا غرب البلاد، كما قُتل أحد أفراد قوات الحرس الوطني (قوات الحرس البوليفاري).واتخذت الاحتجاجات المناهضة للحكومة اليسارية في فنزويلا طابعا عنيفا أمس، وتبادلت الحكومة والمعارضة الاتهامات بشأن أسباب قتل المتظاهرين، إذ تقول الحكومة إن قناصين معارضين يقومون بإطلاق النار على قوات الأمن، بينما تقول المعارضة إن قوات الأمن تستخدم الرصاص الحي ضد المتظاهرين.تدابير جذريةوأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو اجتماعا مع القيادات الأمنية على خلفية تجدد أعمال العنف، وتحدث عن "تدابير جذرية" في المناطق التي تشهد اضطرابات، وجدد اتهامه للمعارضة بالمسؤولية عن العنف.يذكر أن فنزويلا الغنية بالنفط تشهد حاليا تدهورا في الأحوال المعيشية وتتفشى فيها جرائم العنف والتضخم ونقص السلع، الأمر الذي شكل تحديا جديا للرئيس اليساري مادورو.وكان مادورو قد وافق الأسبوع الماضي على بدء حوار وطني، غير أن المعارضين والطلاب رفضوا المشاركة في ما وصفوه بأنه "مهزلة"، وطالبوا بإطلاق المعارض ليوبولدو لوبيز الذي أوقف في 18 فبراير/شباط الماضي بتهمة "التحريض على العنف".وفي سياق موازٍ، اتخذت دول أميركا الجنوبية -ورغم قلقها من الأزمة الفنزويلية- مواقف هادئة نسبيا، مع تضامن الدول ذات التوجه اليساري مع الرئيس مادورو، بينما حثت الدول المحافظة طرفي النزاع في البلاد على الحوار.واجتمع وزراء خارجية دول هذه الدول في العاصمة التشيلية سانتياغو الاثنين الماضي لبحث الأزمة الفنزويلية.وطلبت حكومة تشيلي من السلطات الفنزويلية توضيحات بخصوص مقتل مواطنة تشيلية السبت الماضي.وكانت فنزويلا قد قطعت الأسبوع الماضي علاقاتها الدبلوماسية مع بنما بسبب اقتراحها عقد اجتماع خاص لمنظمة الدول الأميركية على خلفية المظاهرات المتواصلة في البلاد، وهو ما اعتبرته كراكاس تدخلا في شؤونها وتآمرا عليها.
International
ثلاثة قتلى باحتجاجات فنزويلا
13 مارس 2014