أعلنت وزارة الداخلية المغربية اليوم الجمعة أنها تمكنت بالتنسيق مع السلطات الأمنية الإسبانية من تفكيك "خلية إرهابية " تعمل على تجنيد متطوعين للقتال بعدد من بؤر التوتر وتزوير جوازات السفر يتزعمها مواطن إسباني ذو توجه " متطرف " .وذكرت الداخلية المغربية في بيان انه في إطار الجهود الاستباقية لمواجهة "التهديدات الإرهابية" تمكنت الوزارة من القبض على ثلاثة أعضاء مغاربة بالخلية بمدينة العروي , والتي كان ينشط أعضاؤها بين المغرب وإسبانيا.واوضحت ان القبض على الاشخاص الثلاثة جاء متزامنا مع اعتقال السلطات الامنية الاسبانية الرأس المدبر للخلية "وهو مواطن إسباني ذو توجه متطرف اضافة الى شركائه".واضافت أن زعيم الشبكة الذي ربطته علاقات واسعة مع متطرفين مغاربة وأجانب سبق ان ابرم علاقات "وطيدة" مع أفراد بارزين في "خلية ارهابية" متخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن صفوف تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي) في شمال مالي تم تفكيكها عام 2012.وأشارت الى أن زعيم الخلية الذي كان يستقر في (مليلية ) شمالي المغرب تمكن من إرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات للقتال في مالي وسوريا وليبيا إضافة إلى نشاطاته في مجال جمع تبرعات مالية مهمة أرسلت إلى "تنظيمات إرهابية".وقالت الداخلية المغربية انه "يتضح جليا من خلال التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية التي تتخذ من بؤر التوتر خاصة سوريا واجهة لها من أجل استقطاب متطوعين مغاربة للقتال بها إصرار تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له على استهداف استقرار المملكة المغربية وحلفائها لاسيما وأن الهدف غير المعلن من وراء هذا الاستقطاب هو تعبئة هؤلاء المقاتلين من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية".