اكتشف العلماء الإيطاليون أن العنب هو المتسبب التاريخي الأول لحب الشباب حيث تأقلمت هذه البكتريا التي تعيش على جلد الإنسان في الكروم العادية منذ قديم الزمان.وذكر موقع "روسيا اليوم" أن هذه خطوة أولى عرفها العلماء كانت عندما انتقلت البكتريا المضرة للإنسان وهو ما يمثل نمطا آخر للحياة. وتوصل العلماء الإيطاليون إلى هذه السلالة من الاحياء الدقيقة في حبات العنب وافترضوا أن هذا التأقلم بالذات ساعد البشر في زراعة العنب. تتنقل البكتيريا والفيروسات وغيرها من الاحياء الدقيقة عادة من كائن حي إلى كائن آخر، حيث تجد موطناً جديداً، مع أن العلماء راقبوا مثل هذه الحالات بين كائنات حية متقاربة في بعض الصفات. وأضاف العلماء أن البشر والعنب فلا ينتميان إلى نوعين مختلفين فحسب، بل يتبعان لمملكتين مختلفتين من الأحياء. وكشف فريق من العلماء عن هذا الواقع أثناء دراسة الحمض النووي لأحد أنواع العنب، حيث وجد الباحثون تسلسلا جينيا خاصا بالباكتريا، من غير الجائز وجودها هناك نظريا. وافترض العلماء بعد دراسة الحمض النووي الماخوذ من العنب، أن هذه الباكتريا بالذات اصابت العنب منذ 7000 سنة تقريبا، أي منذ أن بدأ الإنسان بزراعته. من المحتمل أن العدوى انتقلت أثناء التطعيم أي أثناء التماس المباشر الذي سمح للبكتيريا بالانتقال من يدي المزارع القديم إلى الكرمة. ثم انتشرت هذه البكتيريا في كل أنحاء العالم مع صاحبها الجديد.