استنفرت القبائل السنية شمال اليمن قوتها من أجل وقف زحف المتمردين الحوثيين الشيعة. فقد عقد مئات من وجهاء ومقاتلي قبيلة «همدان» في شمال اليمن اجتماعاً موسعاً لتدارس «الرد» على جماعة «الحوثيين» المسلحة. وذكر مصدر قبلي اليوم الاحد أن نحو ألف مقاتل، غالبيتهم أعضاء في حزب الإصلاح، اجتمعوا في منطقة «وادي الرقة»، وبحثوا مخاطر تمدد «الحوثيين» إلى داخل أراضي القبيلة بعد أن نجح الحوثيون الأربعاء الماضي في إبرام معاهدة مع عدد من زعماء القبيلة تتيح لهم ممارسة طقوسهم الدينية والثقافية والاجتماعية دون اعتراض من أي طرف. وأشار المصدر إلى أن الاجتماع ناقش «حماية وتأمين قبيلة همدان من مخاطر تمدد الحوثيين»، وكيفية الرد على هذه الجماعة المذهبية المتمردة في محافظة صعدة. وقال, أن أبرز الزعامات القبلية التي شاركت في الاجتماع هو الشيخ هاشم الجائفي، وهو على صلة قرابة بقائد قوات احتياط الجيش، اللواء ركن علي الجائفي، الذي حذر قبل أيام من مخاطر التوسع الجغرافي الحوثي على العاصمة صنعاء. وأضاف المصدر: «الاجتماع لم يخرج بأي قرارات، لكن هناك توجها لتشكيل مليشيا لحماية همدان». وتابع, أن الدولة عاجزة عن مواجهة «الحوثيين»، الذين امتد نفوذهم إلى وسط محافظة عمران بعد أن استولوا مطلع فبراير على معقل زعيم قبيلة «حاشد». يأتي ذلك في وقت أعرب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية عن قلقهم تجاه المواجهات المسلحة مع الحوثيين في شمالي اليمن ودعوا إلى التهدئة وعدم التصعيد. وأكدوا في الوقت ذاته أن الاختلافات السياسية يجب أن تحل عن طريق الحوار وليس العنف "من أجل تحقيق تطلعات شعب اليمن". من جهة أخرى, قتل ثلاثة جنود يمنيين في هجومين منفصلين نفذهما مسلحون مجهولون في منطقتي حضرموت وأبين. وقتل ضابط في الشرطة اليمنية بالرصاص في عدن أثناء تبادل إطلاق نار مع مسلحين كانوا يطاردون قاضيا. وأفاد المصدر الأمني اليمني بأن "ضابطا في جهاز المخابرات لقي مصرعه منتصف ليل الجمعة برصاص مسلحين مجهولين كانوا يقومون بتعقب قاض في المحكمة التجارية محاولين قتله".