قالت مصادر أمنية وطبية إن جنديا ومدنيا قتلا في اشتباك بين سنة وعلويين في مدينة طرابلس (شمال لبنان)، مما زاد عدد قتلى الاشتباكات المستمرة منذ أربعة أيام إلى 12 شخصا، وفي الأثناء عبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أسفه لوقوع القتلى.وقُتل المدني برصاص قناص، بينما قتل الجندي نتيجة قذائف صاروخية أطلقت على ناقلتي جنود أرسلتا لوقف أعمال العنف أمس السبت.وأصيب سبعون شخصا على الأقل بينهم 17 جنديا لبنانيا في الاشتباكات التي اندلعت يوم الخميس الماضي بعدما أطلق مسلحون النار فقتلوا سنيا له أقارب علويون ويعيش في منطقة يقطنها علويون في المدينة.وتراكم التوتر بين الأغلبية السنية والأقلية العلوية في ثاني أكبر مدينة في لبنان على مدى عقود من الزمن، لكن الخلاف تصاعد بسبب الحرب في سوريا، إذ تدعم منطقة جبل محسن النظام السوري، في حين تؤيد منطقة باب التبانة مقاتلي المعارضة.وتراجعت حدة القتال اليوم الأحد، لكن قناصة ما زالوا يعملون في محيط شارع سوريا الذي يفصل منطقة جبل محسن العلوي عن منطقة باب التبانة السنية.من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان عن أسفه لوقوع قتلى عسكريين ومدنيين في طرابلس والبقاع.وقال بيان رئاسي لبناني إن الرئيس سليمان أسف لسقوط الشهداء من العسكريين والضحايا من المدنيين جراء عودة التوتر إلى طرابلس ومحيطها، وتعرّض بلدات بقاعية -لا سيّما اللبوة وعرسال- للقصف "الذي يدفع ثمنه اللبنانيون من أرواحهم وأرزاقهم وممتلكاتهم".وأضاف أن ذلك يجري في وقت لا يزال العدو الإسرائيلي يواصل اعتداءاته وتهديداته وقصفه القرى الجنوبية، داعيا إلى "أهمية الوعي بدقة المرحلة والتبصّر في ما تحمله من مخاطر يفترض بلبنان واللبنانيين أن يكونوا بمنأى عن تداعياتها السلبية عليهم وعلى وطنهم".وسقط قتيل وأربعة جرحى إثر تعرّض بلدة اللبوة في وادي البقاع شرق لبنان أمس السبت لسقوط خمسة صواريخ كاتيوشا من الجهة السورية للحدود، في ما يتعرّض محيط بلدة عرسال المجاورة لغارات من الطيران الحربي السوري.وسبق أن استهدفت مناطق نفوذ لحزب الله اللبناني مرارا بصواريخ وهجمات تفجيرية دامية تبنتها جماعات جهادية أعلنت أنها بمثابة رد على تدخل الحزب المسلح إلى جانب النظام السوري.وضاعفت مشاركة الحزب في النزاع السوري الانقسامَ في لبنان بين موالين للنظام السوري ومؤيدين للمعارضة المسلحة المناهضة له.