سيطرت ميليشيات حزب الله، التي تقاتل إلى جانب جيش النظام السوري، ـمس الأحد بشكل كامل على مدينة يبرود الاستراتيجية شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان.ويأتي سقوط يبرود بيد حزب الله وقوات الأسد بعد حصار دام أكثر من 5 أسابيع واشتباكات عنيفة. وتشكل خسارة هذه المدينة الاستراتيجية ضربة عملية ورمزية للمعارضة.وأعلن التلفزيون السوري، نقلا عن مصدر عسكري، أن "جيش النظام سيطر على مدينة يبرود في ريف دمشق، ويقوم الآن بتمشيط المدينة وإزالة المفخخات والعبوات الناسفة المزروعة".ومن جهتهم، أفاد ناشطون من داخل يبرود بأنهم شاهدوا حشودا هائلة من عناصر النظام المدعومة بميليشيات حزب الله تدخل إلى قلب المدينة، ما أدى إلى انسحاب مسلحي المعارضة إلى أطرافها، مشيرين إلى أنهم لم يتلقوا أي مساندة للدفاع عن المدينة.كما كشفت مصادر المعارضة "أن مدنيين وناشطين في المدينة فروا عبر الحدود اللبنانية ليلا قبل سقوط يبرود".وفي هذا السياق، اتهمت المعارضة السورية الدول الحليفة والمجتمع الدولي بالتخاذل في مساعدتها ماديا وعسكريا، ما أسهم في تراجعها على الأرض.وكانت معارك طاحنة قد جرت، أمس السبت، في يبرود، بين "قوات النظام وحزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني على أطراف مدينة يبرود، ترافقت مع قصف القوات النظامية مناطق في المدينة"، حسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.