المشروع المتكامل من زراعات المستقبل وتكنولوجيا الري بالرشح والبيوجازوالطاقة الشمسية .أكبر صفقة اقتصادية في الشرق الاوسط تدمج التكنولوجيا بزراعات المستقبلابعاد سياسية واقتصادية لدمج التقنيات ببعضها.توفير اكثر من 65% من مياه الري في ظل استهلاك القطاع الزراعي 80% من حصة المياه.الزراعة الأورجنيك ,بعيدا عن إستخدام المبيدات بأقل التكاليف . تحويل الكارثة الي عائد اقتصادي.زراعات مستقبلية يستخرج منها صناعات غذائية وعلف للحيوان وصناعات دوائية من النبات الواحد.- البنك الدولي يبدي الاستعداد لتقديم قروض تتضمن 80% منها 20 % منحة لا ترد بهدف الحد من التلوث. خلق الله سبحانه وتعالي الارض وقدر لها اقواتها وأهمها علي الاطلاق المياه الذي جعل منه كل شيء حي . ونظرا لأهمية المياه علي الأرض ومع بداية ما يسمي بحروب المياه في السنوات الأخيره بدأ البحث عن وسائل ترشيد استهلاك المياه علي كافة المستويات ولا سيما الجانب الزراعي والري اللذان يستهلكان أكثر من نصف كمية المياه في اي بلد تقوم بها نشاط زراعي .ومن هذا المنطلق كانت هناك حاجة ملحة لظهور تكنولوجيا جديده للري والزراعة تناسب متطلبات الحياة الغذائية والصناعية بأقل هدر في الموارد الطبيعية (المياه )وبإنتاجية عاليه . وعليه خرجت مجموعة من الأبحاث العلميه التي تخدم ذلك الجانب قام عليها عدد من أساتذة جامعة الزقازيق وفريق من الباحثين بجمهورية مصر العربيه , حصلت علي عدة جوائز عالمية وقام بتنفيذها دول كثيرة عربية وغربية .وقام هذا الفريق بتكوين مجموعه استثمارية تساهمية لتنفيذ هذه الابحاث بشكل عملي في مصر ,مع وجود مركز تدريب وآخر استشاري للابحاث ضمن هذه المجموعه . فحدثنا العضو المنتدب لهذه المجموعة الاستاذ احمد بهاء صادق العدوي مشيرا الي انها البادرة الاولي من نوعها لوضع مصر علي الطريق الصحيح في تنفيذ الابحاث العلمية لاسيما التطبيقية في المجالات المختلفة لاحداث ثورة في الزراعة والانتاج الحيواني والداجني والاسماك وحتي التصنيع الدوائي من النباتات.واشار العضو المنتدب الي ان مجلس الوزراء عليه ان يدعم مثل هذه الافكار لأن تنفيذ هذه الابحاث يحتاج الي تخصيص الارض من الدولة ،عوضا عن أن استهلاك المياه في تطبيق هذه الأبحاث سيكون قليلا مقارنة بالزراعات التقليديه بالأضافة الي مناسبة الصحراء لزراعاتها, ويتم استخراج صناعات غذائية منها وأعلاف للحيوان وصناعات دوائية من نفس النبات الواحد .واضاف لقد استطعنا بواسطة علماء جامعة الزقازيق من دمج تكنولوجيا للري توفر 50% من مياه الري عن اسلوب الري بالرش والتنقيط مع عدم استخدام المبيدات الحشرية واستخدام الاسمدة العضوية بدلاً من الاسمدة الكيماوية مع ما يسمي بزراعات المستقبل والتي ينتج عنها كما سبق ثلاث منتجات.وهذا الإسلوب الجديد من الري قادر علي تحويل الكارثة الي عائد اقتصادي من صناعة خراطيم الري بالرشح لاسيما في وجود مصنع حديث لهذه الخراطيم علي احدث الدراسات له عما سبق .وعن مطالبهم قال : نحن نطالب بالدعم من مجلس الوزراء بالأرض لتنفيذ مثل هذه الأبحاث خاصة ان مثل هذه الابحاث تخدم عدة وزارات وقطاعات مثل وزارة الزراعة والتجارة والصناعة والبيئة والبترول . وأضاف أن أعضاء المجموعة أساتذة متخصصون في كليات الزراعة والطب البيطري والهندسة والعلوم والحقوق والتجارة أعدوا دراسات جدوي لأكثر من مشروع منها مشروع متكامل يراعي النواحي البيئية بما يضم من فكرة توفير كمية المياه واستخدام 25 % منها فقط في الزراعة وعدم استخدام المبيدات الحشرية واستخدام الاسمدة العضوية بدلاً من الاسمدة الكيماوية بالاضافة إلي الثروة الحيوانية وإستخدام ( البيوجاز) والطاقة الشمسية واخيراً المزارع السمكية .حروب المياه : ويقول المهندس عبد السلام النبوي المتخصص في انابيب الري الراشحة انه لاشك ومن ان الحروب القادمة هي حروب المياه ، وهذا ماتشير اليه الاحداث الجارية . وبنظرة ثاقبة نجد ان جميع المؤتمرات التي عقدت في الآونة الاخيرة ناقشت مشكلة المياه في العالم منها مؤتمر الارض في جنوب افريقيا ومؤتمر آفاق التعاون العربي للمياه الذي ناقش أهم التحديات والمحاذير وآمال المياه العربية . لاسيما أن 80 % من المياه يستهلكها القطاع الزراعي في مصر مما يعني ضرورة تبني أحدث التقنيات التكنولوجية الحديثة لتوفير المياه للري ليظهر لنا علي السطح نظام وتكنولوجيا حديثة توفر نسبة كبيرة من المياه العذبة تصل الي 50% من نظام الري بالرش والتنقيط ألا وهو الري بالأنابيب المسامية ( الرشح ) .ماهي تكنولوجيا نظم الري بالانابيب المسامية في مصر ؟الري هو العملية المنظمة لامداد النبات بالاحتياجات المائية المطلوبة . ولكي يكون الري ايجابياً لابد ان تكون مميزاتة تشمل انتاجية المحاصيل وتحسين نوعيتها مع التقليل في التكاليف الكلية للزراعة . وقد ثبت ان كفاءة الري بالغمر لاتزيد عن 30% علاوة علي استقطاع مايقرب من 25% من مساحة الارض الزراعية علي هيئة مراوي ومصارف ثم اتجه التفكير الي استخدام الري الحديث بالرش والتنقيط اللذان كان لهما الاثر الكبير في تقنين مياه الري وامكانية الزراعة في الارض الصحراوية . ولكن هذه الطرق لم تحل نهائيا مشاكل الري حيث انها لم تتغلب علي مشاكل فقدان المياه عن طريق البخر بتأثير الرياح وارتفاع درجات الحرارة بالاضافة الي تركيز الاملاح علي الطبقة السطحية علاوة علي انها تحتاج الي تكلفة عالية للتنفيذ والتشغيل والصيانة.ونظرا لدخول مصر مع بداية القرن الجديد مشروعات زراعية عملاقة سوف تقام في توشكي وشرق العوينات ، حيث درجات الحرارة المرتفعة التي تصل الي اكثر من 40 درجة مئوية,بات من الضروري توفير وسائل ري جديده اكثر ترشيدا للموارد المائية واعلي في انتاجية المحاصيل الزراعية , خاصة في الاراضي الرملية بمناطق الاستصلاح.تحويل الكارثة إلي عائد إقتصاديومن هنا كانت فكرة لتصنيع انابيب الري بالرشح هي الأنسب والأصلح في الوقت الراهن , والتي تعتمد اساساً علي المطاط المعاد تدويره من كاوتشوك اطارات السيارات القديم ,حيث يمثل اكثر من 70: 75 % من مكونات المادة الخام اللازمة لتصنيع خراطيم الري بالنشع , وقد اعطت بالفعل التجارب المعملية والتطبيقية نتائج جيدة بالاضافة الي خفض تكاليف انشاء شبكات الري وكذلك حماية البيئة من التلوث بالاستفادة من مخلفات المطاط باعادة تدويره حيث تحتوي اطارات السيارات القديمة علي 60% مطاط يمكن اعادة استخدامه ,وكذلك الإقلال من إستخدام المبيدات الحشرية لأن الري سيكون تحت سطح الأرض مباشرة علي النبات .و تتضح مميزات تطبيق هذه التكنولوجيا ( نظم الري بالانابيب المسامية ) في مصر بأنها سوف تساهم في ترشيد استخدام المياه مما يوفر اكثر من 50% من مياه الري اذا ماقورنت بنظم الري الحديثة الاخري ، كما أن ألانابيب سوف تصنع محلياً مما يوفر جزءاً كبيراً من الاستيراد الذي يكلف الدولة ملايين العملات الحرة. ايضاً الاقتصاد في كميات الاسمدة المضافة ، بالاضافة الي طول العمر الافتراضي لللأنابيب والذي يصل الي 25 سنة ، مع التقليل من حجم العمالة اللازمة للتشغيل والصيانة ، ولاننسي حماية البيئة بالتخلص من إطارات السيارات القديمة حيث تعتمد عليها صناعة أنابيب الري بالرشح اساساً.خطوات وتكنولوجيا التصنيع انابيب الري بالنشعتعتبر اطارات السيارات القديمة من اهم المصادر حيث تحتوي علي حوالي 65% مطاط يمكن اعادة استخدامه ، علاوة علي المكونات الاخري التي تعطي قيمة اقتصادية ايضاً ويوجد فاقد يزيد عن 3 مليون طن من الكاوتشوك الذي يمكن اعادة استخدامه وهذه الكمية تنتج اكثر من 7 مليون طن من الاطارات الكاوتشوك المستهلكة والتي لم تستغل اقتصادياً حتي الآن وتقدر قيمة هذه الاطارات اكثر من 20 مليون جنيهاً سنوياً نتيجة الاحلال والتجديد للاطارات .اما خطوات التصنيع فتكمن في ان المطاط المعاد تدويره يفقد خاصية التماسك ، لذلك يتم خلطه بنسب من مكونات اخري تعمل بدور المادة الرابطة ، كذلك تسمح بتكوين مسام ( ميكرونية ) بين مكونات جدار الانابيب المنتجة . وتبدأ العملية التكنولوجية بأن يتم جمع المطاط القديم والجرس للحصول علي حبيبات ذات اقطار مناسبة للتصنيع والتخلص من الشوائب بعمليات الغربلة بغرابيل تعمل علي كامات وحركة اهتزازية . ايضاً التخلص من الشوائب المعدنية بواسطة مغناطيس كهربي ثم خلط المواد الخام والبثق تحت درجات الحرارة والرطوبة وكذلك الضغوط اللازمة لعملية البثق ، وضبط عملية الشد ، والتبريد في احواض التبريد ذات درجات الحرارة المحسوبة لهذه العملية ثم اجراء الاختبارات اللازمة علي المنتج ، واخيراً لف الانابيب في بكرات تسمح باستخدامها مع الآت تركيب الانابيب بالحقل والتي تعمل علي حفر وتركيب الانابيب كذلك ردمها بالعمق المطلوب .التطبيق العملي :وبالتطبيق العملي لنظام الري بالرشح ظهرت نتائج مبهرة حيث تمت تجربة زراعة فواكه ( عنب وجوافة وكمثري وبرتقال وزيتون ونخل ) ومن الخضراوات ( طماطم وفلفل وبسلة ولوبيا وفاصوليا وبامية ) ومن المحاصيل الحقلية ( قطن )وقد انتجت الارض 11قنطاراً للفدان من القطن و38 أردب ذرة ايضاً للفدان . ولقد اجريت تجربة منذ اكثر من ( 15 ) سنة واظهرت نتائج جيدة مما تطرح فكرة الزراعة بهذا النظام الجديد . ايضاً فكرة زراعة محصولي ( الذرة والجوجبا) من اجل العلف والزيت لتغطية جزء من استيراد الزيوت لاسيما ان الري بالرشح يوفرعن الري بالتنقيط 50% اضافة الي ذلك توفير العمالة لان كل 50 فدان يستطيع عامل بمفرده ان يديرهم . وقد بينت النتائج للتجربة ان هذه الاراضي لاتنتج اعشاب مضرة مع المحاصيل والتي تشاركها الغذاء لان طبيعة المشروع تقضي بعدم وجود الماء المستخدم في الري علي سطح التربة وبذلك يتم منع الحشرات والامراض المنقولة علي المحصول الزراعي وبالتالي لايتم استخدام المبيدات الحشرية للزراعة وبالتالي يزيد الانتاج .زراعات المستقبل :ومن اجل اكتمال منظومة مزج تكنولوجيا بزراعات المستقبل التقينا مع الدكتور محمد فوزي رمضان الاستاذ المساعد بكلية الزراعة جامعة الزقازيق,والحائز علي جائزة الدكتور عبد الحميد شومان للعلماء والشبان العرب عام 2006م عن مجمل ابحاثه ، كما حصل علي جائزة جامعة الزقازيق التشجيعية في عام 2008م ، كما حصل علي جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الزراعية عام 2009م, وجائزة الهيئة الاوربية لعلوم وتكنولوجيا الزيوت والدهون عام 2009م, والذي أخبرنا قائلا ; تمكنت في بحث عن التين الشوكي من استخلاص زيت من اوراق التين الشوكي يلعب دورا هاما في خفض نسبة الكولسترول والجلوكوز في الدم كما يعمل علي خفض معدلات الاكسدة الحيوية بالجسم, بالاضافة الي امكانية عمل علف للحيوان من قشور التين الشوكي اما الزهرة في حد ذاتها فهي بطبيعتها مضاد حيوي قوي جدا ويستخدم ايضا في العصائر والمربات . اذن هنا نستطيع القول ان نبات واحد تم الاستفادة منه بثلاث اوجه صناعات غذائية وعلف للحيوان وصناعات دوائية. وكان هذا البحث بالتعاون بين كلية الزراعة جامعة الزقازيق والجامعة التقنية ببرلين بألمانيا . ولذلك فقد بدأت بعض الدول ذات الانتاجية العالية من نبات التين الشوكي مثل المغرب والمكسيك في التطبيق العملي لنتائج هذا البحث حيث بدأت في إستخدام مخلفات تصنيع التين الشوكي في إنتاج زيت غذائي عالي في قيمته الغذائية بالإضافة إلي توجيهه الي أغراض دوائية وعلاجية, يتميز النبات بقدرته علي النمو تحت ظروف بيئية صعبة من قلة المياه او الامطار كما يتميز بقدرته علي النمو في التربة الرملية مع إعطاء إنتاجية مرتفعة تصل الي 50 طنا للهكتار.وهناك ايضا (الحرنكش) بثماره الذهبية الصغيرة من الفواكه الغنية في محتواها من الفتيامينات والعناصر المعدنية الهامة في تغذية الإنسان وعلي الرغم من عدم إنتاج هذه الفاكهة بالكميات الكبيرة في مصر مقارنة بالفواكه الأخري الشائعة إلا أن الفاكهة سوف يكون لها أهمية كبيرة في المستقبل القريب كأحد الفواكه الرئيسية الموجهة للتصدير لعدة أسباب منها إمكانية زراعة هذه الفاكهة في الأراضي الصحراوية لتعطي ما يقرب من عشرين طنا للفدان.بالإضافة إلي عدم إصابة النباتات بالامراض إثناء النمو وعدم الحاجة الي التسميد إثناء الزراعة. وفضلا عن القيمة الغذائية العالية للنبات فيمكن أيضا حفظة لفترات طويلة تصل الي ما يقارب الشهرين دون تعرضه للفساد مما يساعد علي توجيه هذه الفاكهة للعديد من الصناعات الغذائية,لما تحتويه هذه الثمرة علي كمية كبيرة من الفيتامينات والألياف ومضادات الاكسدة الطبيعية والتي تقاوم العديد من الامراض كالسكر وارتفاع الكوليسترول في الدم وارتفاع الضغط. فضلا عن ذلك فقد أوضحت الدراسة كيفية الاستفادة من مخلفات تصنيع العصير والمتمثلة في البذور والقشرة واتضح من النتائج إن هذه المخلفات تحتوي علي نسبة عالية من الزيت مرتفع القيمة الغذائية لغناه في الاحماض الدهنية الاساسية لتغذية ,وهذا البحث لم تتطرق اليه البحوث السابقة علي مستوي العالم لفاكهة الحرنكش وتطبيقاتها الغذائية .وبحث آخر مهم عن القيمة الغذائية والخصائص الوظيفية والتطبيقات الطبية والدوائية لحبة البركة او الحبة السوداء وهي من أهم النباتات الطبية التي حظيت باهتمام علمي كبير علي مستوي العالم في الاونة الاخيرة.. وبحث آخر للمقارنة بين الذرة المهندسة وراثيا والذرة غير المهندسة وراثيا حيث اظهرت نتائج البحث امكانية استخدام هذا النظام الرياضي الحديث في استنباط العوامل التي يمكن علي اساسها مقارنة الاغذية المهندسة وراثيا والأغذية غير المهندسة. ويعتبر هذا البحث من البحوث الرائدة في هذا المجال علي مستوي العالم.تدوير المخلفات الزراعية : وعن مشكلة المخلفات الزراعية النباتية والحيوانية والتي اصبحت مشكلة تؤرق جميع المستويات سواء المسئولين او الزراعيين او البيطريين لاسيما ان انتشار تكنولوجيا البيوجاز وتدوير المخلفات لم تنتشر بالصورة الملائمة بالرغم علي ما تحتويه البلاد من ثروات يمكن استثمارها ولمس العائد الاقتصادي علي مستوي الدولة او الشركات والجمعيات الاهلية بل والافراد قبل كل هؤلاء .وللوقوف علي مدي نجاح وتطبيق هذه التكنولوجيا التقينا بالدكتور سمير الشيمي مدير مركز تدوير المخلفات بمشتهر ليوضح لنا ويكشف عن محتويات هذه التكنولوجيا ومدي العائد الاقتصادي والاجتماعي المنشود فتوجهنا الينا بالسؤال التالي :منذ زمن بعيد ونحن نسمع ع تحويل المخلفات الزراعية النباتية والحيوانية الي اسمدة عضوية فكيف ذلك ..؟نحن نعمل منذ زمن طويل وتوصلنا الي انتاج اسمدة عضوية باستخدام المخلفات الزراعية وهو ما يعرف بأسم ( الكومبست ) وتحويل ( مخلفات الماشية ) البيور الي بيوجاز وهو اقتصادي وليس له أية مشاكل وذلك لأن البيوجاز نظريا ومعمليا نستطيع انتاجه من المخلفات النباتية وايضا استخدام المخلفات النباتية مع ( مخلفات الماشية ) غير البيور .وماذا عن التكلفة الاقتصادية للبيوجاز ..؟!يعد البيوجاز أحد مجالات الطاقات المتجددة فقد ثبت بالتجربة الفعلية مدي جدواها والاستجابة الجيدة في الاراضي الجديدة وعندما نري معالجة مياه الصرف الصحي الناتجة عن وحدات البيوجاز فهي تصلح لزراعة بعض النباتات مثل الاشجار الخشبية .تجربة الانبات :نستطيع انتاج الاعلاف الخضراء من المخلفات الزراعية وهي عملية تبدأ بفكرة بسيطة وهي ان تكون المخلفات الزراعية ( مطحونة ) ثم تقوم بتنمية الشعير علي هذه المخلفات وهي ما تسمي بتجربة الانبات ودورة هذه التجربة عشرة ايام ليكون طول الاعلاف ما يقرب من 12 سم وخلال هذه الفترة لا يحتاج النبات الي تمثيل ضوئي او سماد انما كل ما يحتاجه هو قليلا من الماء حتي لا يجف من خلال نقص الرطوبة ويقدم كعلف اخضر للماشية او بفلسفة اخري ان يقدم الي الطيور الداجنة لاسيما في ظل غلاء الاعلاف .كما يمكن تطبيق تجربة الإنبات ايضا مع نبات عش الغراب (المشروم),وهو البديل الأفضل للحوم الحيوانية في أكثر بلاد العالم حاليا مثل دول شرق أسيا , ولذلك لم يتعرضوا لأزمة اللحوم مثل الشعوب العربية .وماذا عن الحقن بالامونيا واليوريا للاعلاف ..؟!نحن لا نتعامل اطلاقا مع الكيماويات لان فلسفتنا التعامل البيولوجي ونتعامل مع المخلفات بالفطريات والبكتيريا وذلك ينطبق علي وحدات البيوجاز وايضا السماد العضوي وما نقوم به هو استخدام البكتيريا لأجل تنشيط التفاعل .ويؤكد الشيمي علي أننا نمتلك ثروة فلماذا لم تنتشر طرق وتدوير المخلفات الزراعية النباتية والحيوانية ويجب تبني فكرة انشاء شركات صغيرة لانشاء وحدات البيوجاز .كما نستطيع عمل اعلاف خضراء من قش الارز او حطب الذرة بعد فرمه ووضعه في اناءات بلاستيك مثقبة من اسقل ويتم نثر الغلفة علي السطح ثم نقوم بالترطيب ببخاخة المياه ليتم انتاج اعشاب خضراء بعد عشرة ايام ويمكن خلطه مع البرسيم وتقديمه كوجبة غذائية مزودة بالبروتين في العلف لارتفاع نسبة الرطوبة به . الطاقة الشمسية :وعن الطاقة الشمسية يحدثنا الدكتور صلاح عرفة استاذ الفيزياء بالجامعة الامريكية بالقاهرة الذي كشف عن ان مستقبل السوق العالمية للبترول ينذر باحتمالات قوية لعجز العرض العالمي وان الطاقات المتجددة قادرة علي اعادة تشكيل الطاقة الاقتصادية العالمية ,إضافة إلي ملائمتها مع واقع التنمية في المناطق النائية والريفية واحتياجاتها,ولقد بات من الضروري وجود قوانين لتنفيذ الدراسات والابحاث العلمية العربية والعالمية لدعم هذه الطاقات, وللاسف هذا البديل المتواجد لدينا بكثرة وبدون تكلفة تذكر وبتكنولوجيات بسيطة متوفرة ، ورغم ذلك فنحن لانقوم باستخدام هذه البدائل حتي نستطيع ان نستخدم البترول الآن ومستقبلاً كسلاح استراتيجي لايمكن للدول الصناعية الكبري الاستغناء عنه ,بالاضافة الي الحفاظ علي البيئة التي تعتبر من أهم ركـائز التنمية .ويؤكد الدكتور احمد ابراهيم عبد الحميد نائب رئيس مركز بحوث الصحراء ان الازمات البيئية في السنوات الاخيرة اصبحت قوي مؤثرة تجعل عالم الطاقة المتجددة ينفجر فيكون طوفان , وبنظرة ثاقبة نجد ان دولاً كثيرة سبقتنا في هذا المضمار ولابد ان نسرع الخطي الآن في نشر وتوطين هذه التكنولوجيا ليس لتوفير مصادر الطاقة التقليدية فحسب بل لتحقيق عدة اهداف في آن واحد منها ان البلاد تحتوي علي ثروات يمكن استثمارها ولمس العائد الاقتصادي علي مستوي الدولة وسد الفجوة الغذائية التي يمكن التغلب عليها من استخدام احد اساليب الطاقات المتجددة مع اتاحة وخلق فرص عمل للشباب والمرأة ، بالاضافة الي انها طاقة نظيفة لاتسبب أي تلوث للبيئة بل مساعدة الهدف المنشود وهو التنمية المستدامة لوطننا العزيز .ويقول محمد وهمان رئيس مجلس ادارة شركة مستثمري الشرقية للتنمية والاستثمارأن البنك الدولي يبدي استعداده التمويل لمثل هذه المشروعات البيئية بنسبة 80% من قيمة المشروع منهم 20 % منحة لا ترد ويساهم في جزء من الفائدة علي القرض ,وبخصوص اي استفسار عن الموضوع يمكن التواصل مع منسق العلاقات العامه علي الإيميل amanibeheri@gmail.comوبذلك نستطيع القول ان المجتمع المثقف لايجد غضاضة في مواجهة نفسه بالنقد الذاتي الصادق لتوليد الحركة الفعلية بالتغييرات اللازمة في الاقتصاد لمساعدة الافراد علي حل مشاكلهم التي اذا استمر السكوت عنها سوف تؤثر عليهم في الحاضر وعلي ابنائهم في المستقبل ,لاسيما اننا نعيش في عصر متغير سريع والتكنولوجيا الحديثة جعلت حياتنا متباينة بين السلب والايجاب بل في اغلب الاحيان غامضة .
International
دعوة للإستثمار في دمج تكنولوجيا الري بالنشع بزراعات المستقبل
19 مارس 2014