أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني اليوم لأن ايران لن تتخلى عن التحكم بالتكنولوجيا النووية، وخصوصاً تخصيب اليورانيوم، وذلك ردا على أعضاء في مجلس الشيوخ الاميركي الذين أكدوا أن ايران لا تتمتع بأي حق في هذا التخصيب. ونقلت "وكالة الانباء الايرانية" عن روحاني قوله اثناء جلسة لمجلس الوزراء إن "ايران جزء من الدول التي تتحكم بالتكنولوجيا النووية وستبقى كذلك وخصوصا في مجال تخصيب اليورانيوم. ينبغي ان لا يشك احد بذلك. يمكن لبعض الدول والاميركيين ان يقولوا ما يشاؤون". وامس وجه 83 سيناتورا اميركيا رسالة الى الرئيس باراك اوباما طرحوا فيها شروطهم على اي اتفاق حول النووي الايراني، واكدوا ان ايران "لا تتمتع بأي حق ضمني في تخصيب اليورانيوم بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي". ويطلب أعضاء مجلس الشيوخ خصوصا إغلاق مفاعل آراك بالمياه الثقيلة القادر على انتاج البلوتونيوم، ويمكن استخدامه نظريا في صناعة السلاح الذري، واجراء عمليات تفتيش "مباغته وعلى المدى الطويل". واجتمعت ايران والدول الست الكبرى في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين والمانيا) امس واليوم في فيينا للتفاوض على اتفاق شامل يرمي الى ضمان الطابع السلمي لبرنامج ايران النووي. وسمح اتفاق اول لمدة ستة أشهر بدأ تطبيقه في كانون الثاني (يناير) برفع جزئي للعقوبات الغربية المفروضة على ايران مقابل تجميد انشطة نووية حساسة. وبعد رفض الانصياع في شأن البرنامج النووي، اكد روحاني ان ايران مستعدة لمزيد من الشفافية حول برنامجها النووي، وقال: "لا نريد اثارة قلق الاخرين"، مؤكدا ان من الممكن التوصل الى اتفاق شامل "في غضون ستة اشهر".